فرنسا تستعد لموجة تاسعة من وباء كوفيد 19

29 نوفمبر 2022
كورونا أودت بحياة 158771 شخصاً في فرنسا (Getty)
+ الخط -

يعود وباء كوفيد 19 الذي هدأ لفترة قصيرة في فرنسا بعد موجة في مطلع الخريف، للظهور مع ارتفاع عدد الإصابات والاستشفاء مدفوعاً بانخفاض درجات الحرارة وظهور متحور جديد، ما أثار مخاوف على صحة الأكثر عرضة للخطر.

وأُبلِغ، الجمعة، عن 48629 إصابة جديدة في فرنسا، مقابل 33177 إصابة جديدة الجمعة السابقة، أي بزيادة 46%.

ينعكس الارتفاع الحالي على "ازدياد عدد حالات الاستشفاء الجديدة ودخول قسم الرعاية المركزة"، بعد "أربعة أسابيع من التراجع"، وفق ما ذكرت هيئة الصحة العامة في آخر بيان أسبوعي لها. واستُقبِل أكثر من 4500 حالة استشفاء خلال الأيام السبعة الماضية.

أشار عالم الأوبئة باسكال كريبي لوكالة "فرانس برس" إلى "أن معدل تكاثر كوفيد ارتفع إلى أكثر من 1 منذ عدة أيام، ما يعني ازدياداً في معدل الإصابات: نحن في بداية منحنى مطّرد إلى حد ما".

ولا يساور بعض الخبراء الشك في أن "موجة تاسعة تتشكل في فرنسا خصوصاً، وفي أوروبا وجنوب شرق آسيا وأميركا الشمالية عموماً"، كما صرّح أنطوان فلاولت، مدير معهد الصحة العالمية في جامعة جنيف، لوكالة "فرانس برس".

في فرنسا، "إذا استندنا إلى السنوات السابقة، يمكننا أن نتوقع تواصل ارتفاع المنحنى وأن توفر عطلة عيد الميلاد أول فترة هدوء" بفضل العطلات المدرسية، وفقاً لفلاولت.

وأمنت الموجات الثماني الأولى في فرنسا بعض المناعة للسكان الذين تلقوا اللقاح على نطاق واسع، ولكنهم تأخروا في تناول الجرعة الثانية. وإن ظل العدد الإجمالي للمرضى في المستشفيات (أقل من 19 ألفاً) دون أعلى المستويات التي سجلت هذا العام، فإن عودة ظهور الوباء قد تؤدي إلى إنهاك النظام الصحي المتعثر بالفعل.

ويواجه المستشفى بالفعل وباء التهاب القصيبات على نطاق غير مسبوق، في حين أن الإنفلونزا الموسمية القادمة تثير مخاوف من تأثير "مضاعف ثلاث مرات".

يذكر أن الوباء أودى بحياة 158771 شخصاً في فرنسا، بحسب منظمة الصحة العالمية، وأكثر من 6.6 ملايين حالة وفاة في العالم.

(فرانس برس)

المساهمون