بدأت الحكومة الفرنسية، الأربعاء، رفع بعض قيود كوفيد-19 بعدما قامت إنكلترا والدنمارك بخطوة مماثلة، في حين لا يزال الوضع الوبائي العالمي حسّاسًا، وبعدما تسببت الجائحة بوفاة أكثر من 5.68 ملايين شخص.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لصحيفة "لا فوا دو نور"، مساء الثلاثاء: "أولئك الذين يعتقدون أننا كنا سنتخلص من الوباء، هذا خطأ"، مشيراً إلى أنّ الضغط على المستشفيات "لا يزال مرتفعًا".
ولم يعد وضع الكمامة إلزاميًا في الأماكن المفتوحة اعتبارًا من الأربعاء، بالإضافة إلى إلغاء القيود التي كانت مفروضة في الأماكن التي كانت تستقبل جمهورًا جالسًا، مثل الملاعب، والمؤسسات الثقافية، فضلًا عن إلغاء إلزامية العمل عن بعد ليصبح موصى به فقط.
وفي 16 فبراير/ شباط، سيُعاد فتح النوادي الليلية المُغلقة منذ 10 ديسمبر/كانون الأول، وسيُسمح بإقامة حفلات موسيقية يكون فيها الجمهور واقفًا، وسيعود استهلاك المشروبات في الحانات من على الطاولة ممكنًا، وفي الملاعب، وصالات السينما، ووسائل النقل العام أيضًا.
وفي النرويج، تم رفع معظم القيود، مساء الثلاثاء، حيث ترى الحكومة أن المجتمع ينبغي أن "يتعايش مع الفيروس". وفي إسبانيا، ستتمكّن النوادي الليلية من فتح أبوابها من جديد اعتبارًا من 11 فبراير/شباط، في كتالونيا، بعد نحو شهرين من إغلاقها، في حين أعلنت سويسرا أنها تعتزم رفع كل القيود الصحية بحلول منتصف فبراير.
لكن في أرخبيل كاليدونيا الجديدة الفرنسي، في جنوب المحيط الهادئ، أعلنت باريس حالة الطوارئ الصحية بسبب موجة ثانية من العدوى منذ يناير/كانون الثاني، بسبب المتحور أوميكرون.
وفي جنوب المحيط الهادئ أيضًا، أعلنت جزر تونغا، الأربعاء، عن فرض إغلاق عام بعد اكتشاف إصابتين بكوفيد-19 على أراضيها، بعد أن كانت من الدول النادرة التي لم تسجّل أي إصابة بالفيروس منذ بدء الجائحة.
وأكد رئيس عمليات قوة الدفاع الأسترالية، اللفتنانت جنرال غريغ بيلتون، أن الإصابات غير مرتبطة بوصول سفينة مساعدات أسترالية تم رصد إصابات ضمن طاقمها.
في روسيا، قالت رئيسة وكالة "روس بوتريب نادزور" آنا بوبوفا إن السلطات لا تنوي فرض مزيد من القيود على الرغم من الارتفاع الكبير في عدد الإصابات في البلاد، والتي لم يتم تلقيح نسبة كبيرة من سكانها.
وفي الصين، انطلق، الأربعاء، مسار تتابع الشعلة الأولمبية في العاصمة بكين، قبل يومين من حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي 2022، وسيكون عدد الحضور محدودًا، حيث تشجع الصين مواطنيها على متابعة الحدث عبر الإنترنت.
وتعد الصين القوة الاقتصادية الوحيدة الذي انتهجت سياسة صفر كوفيد-19، ولم تتخذ أي خطوات من أجل تنظيم الأولمبياد الذي يقام ضمن "فقاعة" مغلقة، ولن يكون هناك احتكاك بين المشاركين والجمهور لمنع تفشي الفيروس.
وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، من أنّه من المبكر جدا أن تعلن الدول الانتصار على جائحة كوفيد-19، أو أن تتوقف عن محاولة القضاء على انتشار الفيروس.
وأشار مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين إلى أنه يخشى من أن ترغب بعض الدول، بسبب الضغط السياسي، في محاكاة الحكومات التي بدأت تخفّف القيود دون مراعاة وضعها الوبائي الخاص.
وبالنسبة للتطعيم، أعلن تحالف "فايزر/بيونتيك"، الثلاثاء، عن التقدّم بطلب رسمي لدى السلطات الصحية الأميركية للترخيص الطارئ لاستخدام لقاحه المضاد لكوفيد-19 لتطعيم الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ستة أشهر وأربع سنوات، في خطوة هي الأولى من نوعها بالنسبة لهذه الفئة العمرية.
(فرانس برس)