استمع إلى الملخص
- شهد العام الحالي وفاة 73 مهاجراً أثناء محاولتهم العبور، بينما نجح عشرات الآلاف في الوصول إلى بريطانيا، التي تعهدت حكومتها باتخاذ إجراءات صارمة ضد عصابات تهريب البشر.
- دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تعاون دولي أكبر لمكافحة عصابات التهريب، وتهدف الحكومة البريطانية إلى زيادة عمليات طرد المهاجرين وملاحقة المهربين.
أنقذت السلطات الفرنسية 107 مهاجرين حاولوا عبور قناة المانش من فرنسا إلى بريطانيا في يوم عيد الميلاد أمس الأربعاء الذي شهد تنفيذ 12 عملية إنقاذ على طول سواحل شمال فرنسا، بحسب ما أعلنت إدارة إقليم القناة وبحر الشمال. وأوضحت البحرية الفرنسية أنه جرى إنقاذ 30 مهاجراً من قارب قرب دونكيرك، لكن ركاباً آخرين على متنه قرروا المضي في رحلتهم، وجرى احتجازهم بمجرد وصولهم إلى المياه البريطانية، وفي وقت لاحق تعطل محرك قارب آخر في الموقع ذاته، وأنقذ جميع ركابه الـ51. كما انتشلت البحرية الفرنسية 26 شخصاً من قارب قرب كاليه.
ووصفت البحرية الفرنسية قناة المانش بأنها "منطقة خطيرة للقوارب غير المستقرة والمحملة بأكثر من طاقتها خاصة في ذروة الشتاء". وبحسب السلطات الفرنسية، قضى 73 مهاجراً على الأقل أثناء محاولتهم عبور القناة إلى بريطانيا هذا العام الذي اعتبر الأكثر دموية على الإطلاق في عمليات العبور. ونجح عشرات آلاف المهاجرين في الوصول إلى بريطانيا التي تعهدت حكومتها باتخاذ إجراءات صارمة ضد عصابات تهريب البشر.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تعاون دولي أكبر لمكافحة هذه العصابات التي وصفها بأنها "تهديد أمني عالمي مماثل للإرهاب"، علماً أن حكومته التي انتخبت في يوليو/ تموز الماضي، كانت تعهدت بالتصدي للهجرة السرية عبر زيادة عدد عمليات طرد المهاجرين وملاحقة المهربين. ووفقاً للسلطات البريطانية تُحمّل القوارب الصغيرة بأكثر من قدرتها الاستيعابية بمعدل 52 راكباً مقارنة بـ13 فقط عام 2020. وبين يونيو/ حزيران 2023 والشهر ذاته هذا العام كان 18% من الأشخاص الذين وصلوا في هذه القوارب من أفغانستان، وهو رقم يمثل انخفاضاً حاداً، ثم إيران (13%) وفيتنام (10%).
(فرانس برس)