بعد مرور 10 أيام على وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية، لا تزال أعمال الإنقاذ والبحث عن ناجين جارية في عدة ولايات تركية، أبطالها فرق تعمل كالجسد الواحد، وتضحي براحتها في سبيل تقديم المساعدة.
كاميرا "العربي الجديد" التقت عدداً من فرق البحث والإنقاذ في ولايات كهرمان مرعش وأديامان وغازي عنتاب التركية، ورصدت جهودهم في انتشال الجثث وإنقاذ أحياء من تحت الأنقاض.
وفي السياق، قال مراد أونك، أحد أعضاء فريق البحث والإنقاذ في ولاية كهرمان مرعش مركز الزلزال، إنه جاء من العاصمة التركية أنقرة بعد سماع خبر الزلزال. لافتا إلى أن فريقه قام بالعمل فوراً، لكنهم رأوا حجم الفاجعة من الخسائر الكبيرة، بجانب البنايات المتضررة، أكثر من الأخبار التي كانت متداولة، لأن الزلزال كانت قوته كبيرة وفي أكثر من منطقة.
وأضاف أونك: "الحمد لله أن لدينا معدات ثقيلة كثيرة تم توزيعها على جميع الولايات المتضررة، وأخرجنا أحياء كثراً ونتمنى إخراج آخرين في أقرب وقت".
من جانبه، قال جوكان رجب بيشكين، قائد فريق إنقاذ وبحث في ولاية أديامان، إن فريقه يعمل بلا توقّف، ودائما لديهم الأمل في إخراج ناجين لأن هذا هو عملهم. وتابع: "في النهاية نحن نعمل من أجل إنقاذ الأشخاص، ونواجه عقبات كثيرة، ولكننا نعمل كفريق واحد وهذا يسهل مهمتنا كثيرا"، مؤكدا أنهم يواصلون عملهم.
من جهته، أوضح إمرا أوزهان، سائق ضمن فريق المعدات الثقيلة بوحدة الإنقاذ بمقاطعة نوردا، التابعة لولاية غازي عنتاب، إنه يعمل في بناء واحد منذ سبعة أيام، حيث يقوم الفريق برفع السقف والقطع الكبيرة المنهارة من البناء التي يصعب رفعها من طرف المنقذين، في محاولة لتخفيف الحمل والوصول إلى أحياء أو موتى.
واستكمل أوزهان: "نعمل بحرص شديد لأننا لا نريد لأحد بالداخل أن يتضرر، والحمد لله تم إنقاذ أحياء، ونأمل بأن يكون هناك ناجون آخرون بالداخل، لأن هناك نحو 10 أشخاص بالداخل. وزاد أوزهان: "عملنا يكون برفع الركام ثم وضع أجهزة الاستشعار لنسمع نبضات القلب أو التحركات أو أي صوت".
وتابع: "أنا من منطقة غازي عنتاب جئت إلى هنا مع فريق الإنقاذ، الأوضاع صعبة كثيرا، نعيش تحت الضغط وساعات العمل الطويلة، كل هذا من أجل مواطنينا".