بدأت مديرية الصحة التابعة للمعارضة السورية في مدينة أعزاز وريفها (شمال)، بالتعاون مع النيابة العامة وقسم مكافحة المخدرات، إجراء تحاليل للكشف عن متعاطي المخدرات في المنطقة، بعد أن كثرت حوادث السير والمشاجرات الناتجة عن إدمانها.
وأعلن المجلس المحلي في أعزاز، في بيان، إجراء الفحص عن طريق تحليل عينة من البول للكشف عن مخدر الأمفيتامين ومشتقاته، والمواد المخدرة مثل الميثادون، والمورفين، والكوكايين، والحشيش، مشيراً إلى أنّ المكتب الطبي يسعى لزيادة التعاون مع الجهات الأمنية للحد من انتشار المواد المخدرة في المدينة، والعمل على إيجاد بيئة سليمة للسكان من خلال المراقبة عبر مديرية الصحة.
وقال مدير المكتب الطبي في مجلس أعزاز وريفها، حسان إبراهيم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مشكلات كثيرة وقعت خلال الفترة الأخيرة بسبب تعاطى المخدرات، وقد يرتكب المتعاطي القتل أو السرقة أو يفتعل المشاكل من دون أن يعي، وهذا يتسبب بخلل أمني في المنطقة".
وأضاف إبراهيم أنّ "أحد الأهداف الأساسية للتحليل هو التمييز بين المتعاطي، وبين التاجر، كون حكم كل منهما مختلفاً عن الآخر، كما نقوم بتحديد أنواع المخدرات التي يتعاطونها، وعندما نفتتح مراكز لمعالجة الإدمان سيوجهنا هذا التحليل لمعرفة العلاج. أكثر الأنواع المنتشرة هي الميثافميتامين، والأمفيتامين، والحشيش".
وقال مصدر محلي طلب عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد" إنّ أنواعاً عدة من المخدرات باتت شائعة بين فئة الشباب في المنطقة، ومنها حبوب الكبتاغون، ومطلوب من الجهات الأمنية ضبط مصادر هذه السموم لأنها تهدم جيلاً كاملاً.
وتابع المصدر: "أسمع كثيراً عن شبان من أبناء المنطقة يتعاطون الحبوب المخدرة، أو الحشيش، وهذه أحاديث متداولة بين الناس، وكميات المخدرات التي صودرت سابقاً تدل على أن الوضع بحاجة لضبط أكبر، وتفعيل دور الأمن في القبض على شبكات الترويج".
وأعلنت الجهات الأمنية في 20 مارس/ آذار الماضي ضبط شحنة مخدّرات تضم 4 ملايين حبّة كبتاغون كانت معدّة للتهريب إلى تركيا، وأعلنت في فبراير/ شباط الماضي ضبط سيارة عند معبر دارة عزة، كانت تحاول تهريب شحنة من الحبوب المخدّرة من ريف حلب في اتّجاه إدلب، وقد قُدّر عددها بمليون حبّة مخدّرة مغلّفة.