- 79 ألف شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع، بما في ذلك 28 ألف فروا من الصراع في السودان، مع تركيز خاص على منطقة بيبور ومقاطعة أويل الشرقية.
- الأسباب الرئيسية للأزمة تشمل التحديات الاقتصادية، ارتفاع التضخم، نقص الإمدادات الغذائية، وتأثير الفيضانات والعنف الطائفي، مع تأكيد "فاو" على الحاجة الماسة لدعم إنساني عاجل.
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، أن أكثر من 7 ملايين شخص في جنوب السودان من المتوقع أن يواجهوا انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ خلال موسم الجفاف من الآن وحتى يوليو/ تموز. وأضافت في تقرير، الثلاثاء، أن أعلى معدل انتشار للجوع الحاد في جنوب السودان يراوح بين 65 و75 بالمائة من السكان، تم الإبلاغ عنه في ولايات الوحدة وأعالي النيل وغونقلي شمالا، وفي منطقة بيبور شرقا، قرب الحدود الإثيوبية.
مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي
وعبّرت الوكالة الأممية، ومقرها روما، عن قلقها بشكل خاص إزاء 79 ألف شخص يواجهون أعلى مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة، وقالت إن 11 ألفا منهم في منطقة بيبور، و40 ألفا في مقاطعة أويل الشرقية بولاية شمال بحر الغزال، وإن 28 ألفا منهم فروا من الصراع المستمر منذ عام في السودان وينتشرون في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت "فاو" أن الأسباب الرئيسية لوضع الأمن الغذائي المتردي هي التحديات الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم ونقص الإمدادات الغذائية والتأثير المستمر لسنوات متتالية من انتشار الفيضانات والعنف الطائفي.
ولم تتوقف تحذيرات الوكالة الأممية من أن جنوب السودان يواجه إحدى أسوأ أزمات الأمن الغذائي والتغذية على مستوى العالم، وسط توقعات أن يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الشديد الحاد. وسُجلت أيضًا ظروف كارثية (المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي)، إذ كانت لدى الأشخاص المتضرّرين آليات تكيّف محدودة أو معدومة. وأكدت "فاو" الحاجة الماسة إلى دعم إنساني عاجل لدرء الكارثة.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)