استمع إلى الملخص
- تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة يشير إلى أن السياسات الحالية قد تؤدي إلى ارتفاع كارثي في درجات الحرارة بمقدار 3.1 درجات مئوية، مع عواقب لا يمكن عكسها مثل ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحار.
- رغم الفشل التاريخي في معالجة الأزمة، تؤكد خبيرة من "غرينبيس" أن البقاء دون 1.5 درجة مئوية ما زال ممكناً تقنياً.
أفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الخميس، بأنّ البشرية "تدفع ثمناً باهظاً" لتقاعسها في مواجهة الاحتباس الحراري الذي يؤرّق العالم، وحذّر من نفاد الوقت اللازم لتصحيح الوضع وتجنّب "كارثة".
وفي معرض إطلاق تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة بشأن الفارق بين انبعاثات غازات الدفيئة والتزامات الدول، قال غوتيريس إنّ "ثمّة صلة مباشرة بين ازدياد الانبعاثات والكوارث المناخية التي تتكرّر وتشتدّ بطريقة متزايدة"، مضيفاً أنّ "السكان يدفعون ثمناً باهظاً في كلّ مكان من العالم".
Annual greenhouse gas emissions reached an all-time high last year.
— António Guterres (@antonioguterres) October 24, 2024
Either leaders bridge the emissions gap, or we plunge headlong into climate disaster – with the poorest and most vulnerable suffering the most.https://t.co/aOS0cfsYh2 pic.twitter.com/Mqtc3lwAxm
ولفت التقرير الجديد الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي نُشر قبل أقلّ من شهر من انعقاد المؤتمر التاسع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) في أذربيجان، إلى أنّ سياسات الحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة التي تنفّذها البلدان حالياً قد تتسبّب في ارتفاع كارثي في درجة حرارة، مع 3.1 درجات مئوية خلال قرن مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.
وعلى الرغم من الوعود بالعمل بطريقة أفضل، وحتى تلك التي ربطتها الدول النامية بالحصول على مساعدات مالية أو فنية، فإنّ درجات الحرارة العالمية سوف ترتفع بمقدار 2.6 درجة مئوية، مع مجموعة عواقب ناجمة عن الاحتباس الحراري لا يمكن عكسها، من قبيل ذوبان الغطاء الجليدي وارتفاع منسوب مياه البحار بصورة لا تمكن السيطرة عليها، بالإضافة إلى تفاقم الظواهر الجوية المتطرّفة.
وفي تعليق على تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، رأت خبيرة السياسات المناخية العالمية لدى منظمة "غرينبيس إنترناشونال" تريسي كارتي أنّه يذكّر بـ"السلسلة التاريخية من فشل القادة في كلّ أنحاء العالم في معالجة أزمة المناخ بالسرعة المطلوبة"، لكنّها أوضحت أنّ "الأوان لم يفت بعد".
وبينما أكد تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنّ "حجم التحدّي لا جدال فيه" في مجال الاحترار المناخي الواقع، لفت إلى أنّ البقاء دون 1.5 درجة مئوية "ما زال ممكناً من الناحية الفنية". يُذكر أنّ العالم سجّل، في عام 2023، انبعاثات قياسية قدرها 57.1 جيغاطنّ من ثاني أكسيد الكربون، لكنّ الزيادة تباطأت، ومن المتوقّع أن تبلغ الانبعاثات العالمية ذروتها في عام 2024 الجاري أو عام 2025 المقبل.
(فرانس برس، العربي الجديد)