غزة تُحيي اليوم العالمي للدفاع المدني وتطالب بمعدات ضد الكوارث
أكد مسؤولو جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي الخانق للعام السابع عشر على التوالي والسماح بإدخال المعدات الخاصة بالتعامل مع الحرائق والكوارث في ظل النقص الشديد وتهالك المعدات الموجودة.
وشارك العشرات من عناصر جهاز الدفاع المدني في غزة، اليوم الأربعاء، في إحياء اليوم العالمي للدفاع المدني الذي يصادف الأول من مارس/آذار من كل عام، من خلال مسير متحرك بالسيارات وآخر سيرًا على الأقدام جاب المناطق المركزية في مدينة غزة.
وشهدت الفعالية استعراضا لمركبات إطفاء الحرائق التي تم تطوير بعضها محليًا بالإضافة إلى المركبات القديمة التي خضعت للصيانة في الورشة الموجودة في غزة عدة مرات خلال السنوات الماضية في ظل عدم إدخال مركبات جديدة.
ويرفض الاحتلال الإسرائيلي إدخال أي معدات جديدة خاصة بالدفاع المدني منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، وعاود تكرار هذا الرفض بعد سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007 عدا عن تعرض مقرات تابعة للدفاع المدني للقصف خلال جولات الحروب على غزة.
ولجأ القائمون على الجهاز خلال العامين الماضيين إلى تطوير بعض المركبات محليًا من خلال تمويل قدمته مؤسسات عربية وإسلامية، لتحسين إمكانيات الدفاع المدني المتهالكة من أجل التعامل مع الأحداث التي يشهدها القطاع.
وينعكس نقص المعدات الخاصة بالدفاع المدني بالسلب على عمل الجهاز وأفراده، وهو ما يتضح في أوقات الأحداث كالحروب وجولات التصعيد أو أوقات الحرائق الكبرى، وهو ما يدفعهم للاعتماد على معدات وأدوات بسيطة.
في الأثناء، طالب مدير جهاز الدفاع المدني في مدينة غزة رائد الدهشان المنظمة الدولية للحماية المدنية بالتدخل من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار المفروض على عمل الجهاز وإدخال معدات وأدوات جديدة.
ودعا الدهشان في كلمة له على هامش الفعالية الدول العربية والإسلامية للتدخل لتزويد القطاع بمعدات ومركبات خاصة بالدفاع المدني تمكنه من التعامل مع الأحداث والكوارث التي قد تتعرض لها البلاد في أي وقت.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح منذ سنوات بإدخال أي معدات جديدة أو مركبات إطفاء أو حتى اللوازم اللوجستية الخاصة بالدفاع المدني، مشيرًا إلى أن بعض المؤسسات المانحة قدمت دعمًا خلال الفترة الأخيرة لتحسين بعض المعدات الخاصة بالجهاز.
ويملك جهاز الدفاع المدني 18 مركزاً تتوزع على محافظات قطاع غزة الخمس، ويضم 800 عنصر، منهم 600 ضمن الفرق الميدانية التي تستخدم حالياً 31 سيارة إطفاء وإنقاذ فقط، وسيارة صهريج واحدة لكل المراكز مع أربعة سلالم هيدروليكية.
ويمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال أجهزة الأكسجين وكمامات التنفس وأجهزة تستخدم في تكسير الباطون، وأخرى لكشف وجود أحياء تحت الأنقاض، والسموم، وخوذ وسلالم هوائية، وكشافات تخرق الحريق والدخان، وفرشات هواء للفصل بين طبقات الإسمنت.
إلى ذلك، قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل إنهم يعانون جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الطواقم أو حتى المقرات والمعدات الخاصة خلال جولات التصعيد والحروب المتكررة على غزة.
وأضاف بصل متحدثا لـ"العربي الجديد"، أن قرابة 35 من أفراد الدفاع المدني استشهدوا خلال الفترة من 2008 وحتى عام 2023، جراء عمليات الاستهداف الإسرائيلي المتكررة للطواقم، مشيرًا إلى الواقع الصعب الذي يعاني منه العاملون في الدفاع المدني بغزة.
وبحسب الناطق باسم جهاز الدفاع المدني، فإنهم يحتاجون إلى 31 سيارة جديدة بالإضافة إلى المعدات الشخصية الخاصة بحماية عناصر الدفاع المدني عدا عن الحاجة للمعدات التخصصية، إذ إن إجمالي سيارات الإطفاء الموجودة حاليًا يبلغ 31 وجميعها مهترئة ويعود تاريخ صنعها إلى 1995.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
