مستشفى كمال عدوان في مرمى الاحتلال: اشتعال النار إثر استهداف جديد

18 ديسمبر 2024
تستهدف إسرائيل مستشفى كمال عدوان يومياً، في 6 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرض مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لهجوم إسرائيلي مفاجئ، مما أدى إلى اشتعال النيران في قسم العناية المركزة وإخلاء المرضى رغم نقص الموارد الأساسية مثل المياه.
- وصف مدير المستشفى الوضع بالكارثي، حيث خرج قسم العناية المركزة عن الخدمة بسبب الأضرار، مع استمرار نقص المياه نتيجة استهداف البنية التحتية.
- تتعرض المنطقة المحيطة لقصف مستمر، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء ونزوح السكان، في سياق حملة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة.

قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إنّ آليات عسكرية إسرائيلية متوغلة استهدفت المستشفى في مدينة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ما أسفر عن اشتعال النيران داخل قسم العناية المركزة فيه. وأضاف، في فيديو من أمام القسم الذي ظهر الدخان ينبعث منه، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "فوجئنا بدخول الآليات والجرافات إلى محيط مستشفى كمال عدوان الذي سبقه استهداف مخيف لمنازل المواطنين في محيط المستشفى وكنا نسمع إطلاق النيران والقذائف دون أن نتمكن من عمل شيء".

وأردف أبو صفية: "جرى إطلاق النار بشكل مفاجئ وجنوني على المستشفى بكافة أنواع الأسلحة"، مشيراً إلى "تعمّد الآليات الإسرائيلية استهداف قسم العناية المركزة، وكانت تطلق النيران باتجاهه بشكل واضح". وتابع: "قمنا بأعجوبة بإخلاء المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي من قسم العناية المركزة واشتعلت النيران بداخله"، مشيراً إلى أنه "القسم الوحيد الموجود في شمال قطاع غزة".

ووصف أبو صفية الوضع في المستشفى وخاصة قسم العناية المركزة بـ"الكارثي جداً، وأن الوضع ما زال خطيراً"، ولفت إلى أنّ "العاملين حاولوا إطفاء النيران بأدوات بسيطة، ولا سيما أن المستشفى يعاني من نقص في المياه منذ ثمانية أيام عقب استهداف الجيش الإسرائيلي الخزانات وشبكة المياه". وأضاف: "الآن قسم العناية المركزة خرج عن الخدمة والوضع كارثي، وكنا قد ناشدنا العالم منذ أكثر من 75 يوماً بضرورة وجود حماية للمنظومة الصحية والعاملين فيها لكن لا استجابة".

ويومياً تستهدف إسرائيل مستشفى كمال عدوان، حيث قصفت طائرات مسيّرة من طراز "كواد كابتر"، الاثنين، المولدات الكهربائية، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي ووقوع أضرار في قسم العناية المركزة. وذكر شهود عيان لوكالة الأناضول أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجّر روبوتات مفخخة في المباني والمنازل القريبة من مستشفى كمال عدوان.

وأضاف الشهود أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النيران والقذائف باتجاه المنازل المحيطة بالمستشفى، وهي تضم نازحين فلسطينيين إضافة إلى أصحابها، وأنه لا يعرف مصير من فيها بعد، وأشاروا إلى أنه عند بدء تقدم الآليات الإسرائيلية التي كانت تطلق النيران بشكل كثيف خرج الأهالي من منازلهم ونزحوا عن المنطقة المحيطة بالمستشفى من شدة القصف والتدمير.

وفي الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح جيش لاحتلال الإسرائيلي مجدداً شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية. وبدعم أميركي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون