غزة: بدء تفريغ سفينة المساعدات التي أبحرت من قبرص

15 مارس 2024
سفينة "أوبن آرمز" قبالة ساحل غزة وتبدو شحنة مساعدات أُنزلت إلى جانبها (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بدأت عملية تفريغ حمولة سفينة "أوبن آرمز" الإسبانية المحملة بالمساعدات عند سواحل غزة، والتي وصلت من ميناء لارنكا بقبرص لدعم سكان غزة المحاصرين، حيث تم نقل المساعدات عبر قوارب صغيرة.
- "وورلد سينترل كيتشن" أرسلت السفينة محملة بـ200 طن من الأغذية بما في ذلك الأرز والدقيق والبقوليات، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني من حصار مشدد.
- الحصار المفروض على غزة يتسبب في معاناة شديدة للفلسطينيين، مع تحذيرات من مجاعة حتمية بسبب شح الغذاء، وسط محاولات دولية لإيجاد سبل لإدخال المساعدات إلى القطاع.

بدأت أعمال تفريغ حمولة سفينة المساعدات "أوبن آرمز" الإسبانية، اليوم الجمعة، بعد وصولها إلى قبالة سواحل قطاع غزة المحاصر والمستهدف، عبر الممرّ البحري انطلاقاً من ميناء لارنكا في قبرص.

وأفاد شهود عيان وكالة الأناضول بأنّ قوارب صغيرة بدأت بتفريغ حمولة السفينة ونقلها باتجاه شاطئ مدينة غزة في شمال القطاع، التي يحتاج سكانها إلى مساعدات عاجلة.

وأوضح هؤلاء أنّ سفينة ترسو على بعد مئات الأمتار من شاطئ مدينة غزة، قبالة الرصيف البحري الجديد الذي يُشيَّد عند ساحل منطقة البيدر جنوب غربي المدينة. أضافوا أنّ أعمال تمهيد الرصيف البحري الذي من المفترض أن ترسو عنده السفينة لإنزال المساعدات لم تنتهِ بعد.

ولا تتوفّر حتى الساعة أيّ معلومات عن آلية توزيع المساعدات التي تحملها هذه السفينة على الفلسطينيين في شمال قطاع غزة المعزول عن مناطق القطاع الأخرى.

وكانت مؤسسة "وورلد سينترل كيتشن" الخيرية الدولية قد أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، انطلاق السفينة الإغاثية الأولى إلى غزة من جزيرة قبرص، في محاولة لفتح ممرّ بحري لإيصال مساعدات إلى القطاع الذي يتعرّض إلى حرب إسرائيلية مدمّرة وحصار مشدّد منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وذكرت المؤسسة، في تدوينة نشرها على منصّة "إكس"، أنّ السفينة تحمل نحو 200 طنّ من الأغذية، من قبيل الأرزّ والدقيق والبقوليات والخضروات المعلّبة والبروتينات.

في الإطار نفسه، أوضح مالك المؤسسة خوسيه أندريس، في منشور آخر على منصّة "إكس"، أنّه "فيما انطلقت السفينة في إطار الرحلة الأولى إلى القطاع الفلسطيني، العمل جارٍ على إنشاء رصيف المراكب الصغيرة على قدم وساق" في قطاع غزة.

يُذكر أنّ الأعمال الخاصة بالرصيف البحري تجري، في الوقت الراهن، في منطقة تقع تحت سيطرة القوات الإسرائيلية جنوب غربي قطاع غزة.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة الفلسطينيين فيه ولا سيّما في مناطق الشمال والوسط، من جرّاء حصار مشدّد جعل الغذاء شحيحاً جداً، حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.

والمجاعة الحتميّة أمر حذّرت منه جهات عديدة، من بينها الأمم المتحدة ومختلف الوكالات التابعة لها، وكذلك المنظمات الدولية التي تُعنى بالشؤون الإنسانية والحقوقية، إلى جانب سياسيين وشخصيات فاعلة في مجالات مختلفة.

تجدر الإشارة إلى أنّ إسرائيل تواصل إغلاق المعابر إلى قطاع غزة، ومن الممكن رؤية مئات شاحنات المساعدات التي تنتظر إذن الدخول منذ أسابيع أو أكثر. يأتي ذلك في حين يُصار التشديد على أنّ لا سبل أفضل لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة أكثر من المعابر البرية، في حين تمضي دول عدّة عربية وأجنبية في التعاون من أجل إنزال مساعدات عبر الجوّ على مناطق شمالي القطاع، علماً أنّها تظلّ غير كافية ولا تسدّ الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين المحاصرين.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون