مصر: علا القرضاوي تواصل الإضراب عن الطعام لليوم الـ24

07 اغسطس 2021
أكملت القرضاوي 4 سنوات من الحبس في زنزانة انفرادية (تويتر)
+ الخط -

تواصل المعتقلة علا القرضاوي، ابنة العالم الإسلامي يوسف القرضاوي، إضرابها عن الطعام لليوم الرابع والعشرين على التوالي، للمطالبة بحريتها والاحتجاج على حبسها احتياطياً مدة 4 سنوات كاملة في قضيتين بنفس التهم تقريباً. 

وأكملت القرضاوي 4 سنوات من الحبس في زنزانة انفرادية ممنوعة من الزيارة، لمجرد كونها ابنة الشيخ يوسف القرضاوي، من دون ارتكاب جرم تمكن محاسبتها عليه.

تعيش علا القرضاوي في عزلة كاملة، وطريقتها الوحيدة للتواصل مع العالم الخارجي هي يوم عرضها على المحكمة للنظر فى أمر تجديد حبسها كل 45 يوماً. 

ورغم كبر سنها وظروف السجن السيئة، إلاّ أنها مضربة عن الطعام منذ 24 يوماً، باعتبار أن هذه هي الطريقة الوحيدة لاسترداد حريتها، ولا يعلم أحد بظروفها الصحية أو ما تعانيه حالياً.

وأعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تضامنها مع علا القرضاوي في معركة الأمعاء الخاوية، وأعلنت دعمها في نضالها المستمرّ من أجل إيصال صوتها إلى العالم أجمع، مطالبة النائب العام المصري بمنحها حق الرعاية الصحية اللازمة، والكفّ عن التنكيل بها عبر الإسراع في الإفراج عنها، أو تقديمها للمحاكمة إذا كان هناك ما يستدعي ذلك.

وفي الأول من يوليو/تموز الجاري، أكملت علا القرضاوي 4 أعوام كاملة في السجن على ذمة قضيتين مختلفتين بنفس الاتهامات، حيث سُجنت عامين في كل قضية، من دون إخلاء سبيلها ولا إحالتها إلى المحاكمة، فقط تدوير من قضية لأخرى، بل ويستمر تجديد حبسها مخالفة للقانون، وسط مخاوف كبيرة من تدويرها مرة أخرى في قضية ثالثة.

وألقي القبض على علا القرضاوي، ابنة العالم الإسلامي يوسف القرضاوي، وزوجها السياسي المصري حسام خلف، في يوليو/تموز 2017.

وتعرّضت علا القرضاوي للتدوير على ذمة قضية ثانية، بعدما تمّ حبسها بتاريخ 1 يوليو/تموز 2017 على ذمة القضية 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وظلّت في الحبس الاحتياطي الانفرادي الانعزالي حتى صدر قرار من محكمة الجنايات الدائرة 28، برئاسة المستشار حسن فريد، باستبدال الحبس الاحتياطي بأحد التدابير الاحترازية في 3 يوليو/تموز 2019.

وبدلاً من أن  يتم تنفيذ قرار إخلاء السبيل وإطلاق سراحها، فوجئت، في 4 يوليو/تموز 2019، بإحضارها لنيابة أمن الدولة، والتحقيق معها في القضية رقم 800 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ووجهت لها تهمتا "الانضمام لجماعة إرهابية"، وهي نفس التهمة في القضية التي سجنت فيها عامين وحصلت على قرار إخلاء سبيل، والتهمة الثانية "تمويل جماعة إرهابية وكان التمويل أثناء فترة سجنها باستغلال علاقاتها داخل السجن"، رغم أنها كانت محبوسة انفرادياً بسجن النساء بالقناطر من اليوم الأول لحبسها.

ولم يسمح لها بأية زيارات طوال مدة حبسها، بل ممنوع عنها دخول الحمام عدا مرة واحدة في اليوم لمدة خمس دقائق. كما أنه تمّ التحفظ على أموالها من اليوم الأول الذي حُبست فيه بالقضية الأولى.

وتقدم المحامي المصري أحمد أبو العلا ماضي ببلاغ للنائب العام للاطمئنان على صحة علا القرضاوي، لانقطاع أخبارها منذ آخر جلسة لتجديد حبسها وإعلانها الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، بهدف إخلاء سبيلها لتخطيها مدة الحبس الاحتياطي، كونها محبوسة أكثر من 4 سنوات على ذمة قضيتين مختلفتين.

كانت القرضاوي قد دخلت معركة الأمعاء الخاوية بالتزامن مع دخول صحافيين ونشطاء آخرين هذه المعركة بشكل عفوي غير مخطط له، لكنها تواصل المعركة منفردة، بعدما فكّ الآخرون إضرابهم عن الطعام بعد مدد متفاوتة، وكان آخرهم الباحث أحمد سمير سنطاوي، الذي فكّ إضرابه عن الطعام مطلع أغسطس/آب الجاري. 

كما قرر الكاتب الصحافي هشام فؤاد تعليق إضرابه عن الطعام مؤقتاً، بعد 10 أيام من دخوله معركة الأمعاء الخاوية، وذلك لأنه يعاني من قرحة في المعدة وقد أنهكه الإضراب عن الطعام، حسب زوجته الصحافية مديحة حسين. 

كذلك قرر المواطن المصري أحمد بدوي فكّ إضرابه عن الطعام، بعدما أنهك جسده نتيجة نقص السكر في الدم وهبوط الدورة الدموية، فأطعمه زملاؤه في الزنزانة وسقوه المياه. 

المساهمون