علامات التبويب على الشاشات تؤدي إلى القلق

24 يوليو 2021
استخدام علامات التبويب بطرق تقليدية تسبب بمشاكل عدة (فرانسين أور/ Getty)
+ الخط -

يرتبك كثيرون عند فتح عدد كبير من الصفحات، على محركات البحث. فقد أظهرت دراسة جديدة أنّ علامات التبويب (أي فتح صفحات عديدة) على الهاتف الذكي والكومبيوتر، قد تتسبب في إرباك الأفراد أثناء محاولتهم تتبع المواقع، خصوصاً أنّ معظمهم يستخدم علامات التبويب لتخزين المعلومات على المدى القصير، فيما يستخدم البعض الآخرعلامات التبويب كنوع من "بنك الذاكرة الخارجية"، لحفظ المعلومات الواردة على المواقع لفترات طويلة، من دون إغلاقها. كلّ ذلك يمكن أن يؤثر سلباً في الصحة النفسية، ما قد يرتبط تحديداً بالقلق، بحسب موقع "بغ ثينك".
ورأى باحثون من جامعة "كارنيغي ميلون" الأميركية أنّ استخدام علامات التبويب عبر متصفح الويب، يُعد أحد المفاهيم التي عفا عنها الزمن، ومن الأفضل التخلص منها. وأجرى الباحثون مقابلات استطلعت آراء 113 شخصاً حول استخدام علامات التبويب خلال تصفحهم للمواقع. وقال أحد المشاركين في الاستطلاع، إنّ التبويب هو من أساسيات العمل لديه، فعلامات التبويب تذكّره بالمهام التي يجب العمل عليها وإنهاؤها.
وتسبب استخدام علامات التبويب بالطريقة التقليدية إلى حدوث مشاكل عديدة، إذ أفاد ربع الأشخاص الذين أُجريت المقابلات معهم عن تعطل جهاز الحاسوب أو المتصفح لديهم بسبب فتح العديد من علامات التبويب. بينما أبلغ آخرون عن شعورهم بالارتباك والخجل لأنّهم بدوا غير منظمين بسبب وجود كثير من علامات التبويب في الوقت نفسه. وأفاد أكثر من نصف المشاركين أنّهم يواجهون مشاكل كهذه على الأقل مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.

وخلصت الدراسة إلى أنّ فتح صفحات كثيرة من شأنه التقليل من الإنتاجية، وزيادة القلق، وتعطل الأجهزة، ورغم ذلك ما زال المستخدمون يتجهون إلى فتح عشرات الصفحات في الوقت نفسه. كما خلص الباحثون إلى أنّ جزءاً من المشكلة على الأقل ناتج عن عدم كون علامات التبويب طريقة مثالية لتنظيم العمل الذي نقوم به الآن عبر الإنترنت. واقترح الباحثون نموذجاً جديداً يقسم علامات التبويب بشكل أفضل حسب المهمة والمهمة الفرعية، بطريقة تتناسب مع استخدام المتصفح للمواقع، كما يساعد على تنبيه المستخدم إلى ما هو مهم الآن، بدلاً مما قد يكون مهماً في وقت لاحق.
ولهذه الغاية ، أنشأ فريق "سكيما"، وهو امتداد لـ"غوغل كروم"، إصداراً يتعامل مع علامات التبويب كمهام ويقدم مجموعة متنوعة من الطرق لتنظيمها. وقد أبلغ مستخدمو الإصدار المبكر عن وجود عدد أقل من علامات التبويب والنوافذ المفتوحة في وقت واحد وكانوا قادرين على إدارة المعلومات بشكل أفضل.

المساهمون