عشرات اللاجئين الأيزيديين عالقون على أبواب مخيم في اليونان

07 سبتمبر 2022
يستقبل المخيم القسم الأكبر من الجالية الأيزيدية في اليونان (Getty)
+ الخط -

ينام 120 أيزيديا في الشارع، منذ نحو أسبوعين، بعد أن رفضت السلطات اليونانية السماح لهم بدخول مخيم سيريس شمال اليونان، حيث يقيم مئات الأيزيديين، كما ذكر أفراد في المجموعة.

"نفترش الأرض منذ 12 يوما"، يقول فهد (22 عاما) الجالس خارج المخيم قرب مدينة سيريس، مضيفا: "كل يوم نتوسل ليسمح لنا بدخول المخيم. لا أحد يساعدنا. نشعر بالخوف ولا نعرف إلى أين نذهب".

للألم كلمات أخرى عبر عنها إبدا عظيم، البالغ من العمر 21 عامًا: "مشينا خمسة أيام للوصول إلى اليونان"، مشيرا إلى قدميه المتورمتين، مضيفا أن كل فرد في مجموعته دفع ألف يورو للمهربين في تركيا لمساعدتهم على الوصول إلى اليونان، ليستقر به الوضع الآن على أبواب المخيم. موضحا: "طُلب منا الذهاب إلى مخيم آخر يقيم فيه أفغان وسوريون، لكننا نخاف الذهاب إلى هناك".

الصورة

ويستقبل المخيم القسم الأكبر من الجالية الأيزيدية في اليونان، أي نحو 700 شخص، لكنه توقف عن استقبال مزيد من اللاجئين في الأسبوعين الماضيين. وقال المسؤولون اليونانيون إنهم يسمحون فقط بدخول زوجات وأطفال الوافدين الجدد لعدم قدرة المخيم على استيعاب المزيد.

وقال مصدر يوناني من المخيم طلب عدم الكشف عن هويته: "لم يعد هناك متسع، هناك حوالى 60 سريراً ستوضع في تصرف النساء والأطفال إذا لزم الأمر. لكن معظم الذين ينامون في الخارج هم شباب".

وفر الأيزيديون الذين ينتمون إلى أقلية تتحدث الكردية بالآلاف في 2014 من المذابح التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في جبال سنجار شمالي العراق.

يذكر أن فريق تحقيق خاص من الأمم المتحدة أعلن، في أيار/مايو 2021، أنه جمع "أدلة واضحة ودامغة" على ارتكاب التنظيم الإرهابي إبادة جماعية بحق الأيزيديين.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وكانت الحكومة اليونانية المحافظة قد قررت إغلاق عشرات مخيمات طالبي اللجوء، بهدف وقف تدفق المهاجرين.

وقال وزير الهجرة نوتيس ميتاراخي، في مقابلة في 4 سبتمبر/أيلول، إن في البلاد حاليا 34 مخيما مقابل 121 قبل عامين، ومن المقرر إغلاق مخيمين آخرين.

من جانبه، قال مراد إسماعيل، أحد مؤسسي منظمة يازدا العالمية الأيزيدية، الثلاثاء، إن وزارة الهجرة اليونانية "أكدت له أنها تعمل لتسوية القضية وستعالج في أقرب وقت ممكن"، مشيرا إلى أن المسؤولين وعدوا بتوفير المأوى للاجئين، سواء في سيريس أو في مخيم آخر.

(فرانس برس)

المساهمون