عراقيون يطلقون في تركيا حملات لمساعدة منكوبي الزلازل: رد الجميل

لليوم الرابع على التوالي، يشرف المئات من أبناء الجالية العراقية المقيمة في ولايات تركية متفرقة على حملات واسعة لمساعدة منكوبي الزلزال في الشمال السوري ومناطق جنوبي تركيا، الذي حدث الإثنين الماضي.

وتضمنت حملات الناشطين العراقيين في تركيا جمع مبالغ مالية، إلى جانب الطعام والمشروبات ومستلزمات إنسانية مختلفة بينها الملابس ووسائل التدفئة، تم جمعها وإرسالها إلى مناطق منكوبة جنوبي تركيا، بالتنسيق مع السلطات المحلية القائمة على تنظيم هذه الحملات، والتي خففت بشكل ملحوظ من معاناة الناس هناك.

العراقي أحمد البياتي، الذي يرأس منظمة وقف العراقية الإنسانية داخل تركيا، قال لـ"العربي الجديد": " وجهنا نداء إلى جميع العراقيين الموجودين في تركيا للمساهمة في مساعدة متضرري الزلزال، وكانت الاستجابة كبيرة منهم".

وأضاف أنه "تم جمع كميات كبيرة من المواد الغذائية والأغطية والأفرشة بالإضافة إلى الأموال النقدية، وتم تسليمها جميعًا إلى منظمات إغاثية تركية حكومية مثل هيئة الإغاثة (آفاد) وكذلك هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التي تتولى أمر توزيعها على الأتراك المتضررين وكذلك المتضررين شمالي سورية".

وتابع البياني بالقول إن "تبرعات جاءت أيضًا من عراقيين يعيشون خارج تركيا، في أوروبا والولايات المتحدة، وكذلك من جمعيات خيرية في إقليم كردستان العراق، حيث أرسلوا سيارتي إسعاف بالإضافة إلى مواد غذائية وأغطية وأفرشة".

من جانبه، قال الناشط العراقي مدحت إبراهيم، لـ"العربي الجديد"، إنهم يعملون حاليا "في منطقة قهرمان مرعش لتوزيع المساعدات المادية والعينية للمتضررين من الزلزال"،  كاشفا أنهم سيدخلون إلى "المناطق المحررة في شمال سورية لغرض توزيع مساعدات لأكثر من ألف شخص متضرر من الزلزال".

وأوضح إبراهيم أن "المساعدات تضمنت مواد غذائية وأغطية وملابس بالإضافة إلى أموال نقدية"، واصفا حملات التبرع بأنها "بمثابة رد الجميل لتركيا في دعم العراقيين".

قضايا وناس

التحديثات الحية

مبادرات أهلية... الزلزال يزيد التعاضد بين الأتراك والسوريين

بدوره، تحدث رئيس جمعية الأخوة التركمانية العراقية سلمان إبراهيم، لـ"العربي الجديد"، عن "جمع مبالغ نقدية ومساعدات غذائية وملابس وأغطية وأفرشة في ثلاث مخازن، موزعة في مدينة إسطنبول، لاستلام المساعدات من العراقيين وباقي المقيمين فيها، وباشرت الجمعية بتسليمها إلى وكالات الإغاثة التركية الحكومية لإيصالها إلى المتضررين".

في السياق ذاته، أفتى ديوان الوقف السني في العراق، اليوم الجمعة، بجواز تعجيل تقديم الزكاة هذا العام للمنكوبين في سورية وتركيا بسبب فاجعة الزلزال، مؤكدا أن ذلك موافق لمقاصد الشريعة الإسلامية.

ومنذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، ارتفع عدد العراقيين المهاجرين في تركيا إلى عدة أضعاف، أسوة ببلدان أخرى في المنطقة هاجر إليها العراقيون هربا من العنف والاستهداف الطائفي. ويُقدر عدد العراقيين المقيمين في تركيا بشكل نظامي بأكثر من نصف مليون شخص.