المجلس النرويجي للاجئين: انخفاض عدد الضحايا المدنيين في اليمن منذ بدء سريان الهدنة

11 مايو 2022
يأمل المجلس النرويجي للاجئين أن تُمدَّد الهدنة في اليمن (عبد الناصر الصدّيق/ الأناضول)
+ الخط -

أعلن المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الأربعاء، أنّ عدد الضحايا المدنيين في اليمن الغارق في الحرب منذ أكثر من سبعة أعوام، انخفض أكثر من خمسين في المائة منذ بدء سريان الهدنة في أوائل إبريل/ نيسان الماضي. وأوضح المجلس في بيان أنّ إجمالي عدد الضحايا المدنيين بلغ 95 في إبريل 2021، فيما كان 213 في مارس/ آذار الذي سبقه، وذلك نقلاً عن بيانات من مشروع مراقبة الأثر المدني.

ونقل البيان عن مديرة المجلس النرويجي للاجئين في اليمن إيرين هاتشينسون قولها إنّ "الأرقام توفّر دليلاً واضحاً على فوائد الهدنة"، مشيرة إلى أنّه "في خلال الشهر الماضي، نجت عائلات كثيرة من تضرّر حياتها بسبب فقدان أفراد منها في حرب لا معنى لها". أضافت هاتشينسون أنّه "من أجل الشعب اليمني ومستقبله، نأمل أن تمدّد أطراف الصراع الهدنة".

وفي شهر إبريل الماضي، دخلت هدنة في اليمن حيّز التنفيذ، بوساطة من الأمم المتحدة، على أن تستمر لمدّة شهرَين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ عام 2016، الأمر الذي يمثّل بارقة أمل في إنهاء الصراع بعد حرب مدمّرة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية تبادلت والحوثيين اتهامات بخرق الهدنة، لكنّ الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير، علماً أنّ النزاع الدائر منذ مارس/ آذار 2015 أدّى إلى مقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب وفق بيانات الأمم المتحدة.

وقد أكّد المجلس النرويجي للاجئين حدوث "انخفاض كبير" في عدد الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا بفعل الغارات الجوية أو القصف أو تبادل إطلاق النار. لكنّه أشار إلى أنّه على الرغم من التراجع الكبير في أعمال العنف، فإنّ عدد ضحايا الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة بقي كما هو أو ارتفع.

وقالت هاتشينسون: "نحثّ الأطراف المتحاربة على الالتزام بتعهداتها والعمل من أجل إيجاد حلّ سلمي لهذا الصراع الذي قتل بالفعل وشوّه الآلاف وحرم الملايين من مصادر رزقهم". وتابعت أنّ "استمرار إصابة الناس وقتلهم بسبب الألغام (...) يظهر الحاجة الماسة إلى سلام دائم، حتى تُزال مخلفات الحرب هذه ويُنقَذ المزيد من الأرواح".

(فرانس برس)

المساهمون