تجاوز عدد الإصابات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا في المغرب، الثلاثاء، 200 ألف إصابة، وما زال لافتا استمرار منحى الوفيات متصاعدا، إذ أعلنت وزارة الصحة، في النشرة اليومية حول الوضعية الوبائية، ارتفاع عدد الإصابات إلى 203733 إصابة، بعد تسجيل 3988 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها 1925 في جهة الدار البيضاء-سطات.
وبحسب المعطيات الجديدة، ارتفع إجمالي الوفيات إلى 3445 بعد تسجيل 72 وفاة جديدة، من بينها 23 وفاة بجهة الدار البيضاء-سطات، و10 في جهة الشرق، في المقابل وصل إجمالي المتعافين إلى 168706 متعافين، بعد تسجيل تعافي 2784 من المصابين، بنسبة تعاف 82.8 في المائة من مجمل الإصابات، في حين ارتفع إجمالي الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا إلى 31582 مصابا، في حين بلغ مجموع الحالات الحرجة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة 766 مصابا، من بينهم 100 سجلت إصابتهم خلال الـ24 ساعة الماضية.
ويأتي الارتفاع اللافت في عدد الوفيات والإصابات في ظل مخاوف من موجة كبيرة للوباء، وتوقعت دراسة أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط (حكومية)، أن تواصل الوضعية الوبائية منحاها التصاعدي حتى نهاية العام الحالي، مع احتمال بروز موجة وبائية أكثر حدة.
وقررت السلطات المحلية لمدينة القنيطرة (غرب)، الثلاثاء، منع جميع أشكال التنقل الليلي بين الساعة العاشرة مساء وحتى السادسة صباحا، باستثناء الحاصلين على رخصة من السلطات المحلية، مع مراعاة الحالات الخاصة، وخدمات نقل البضائع، كما تقرر إغلاق قاعات الرياضة وقاعات الألعاب والمنتزهات والحدائق، ومنع استعمال ألعاب الأطفال الفردية والجماعية، ومنع التجمعات التي يفوق عددها 10 أشخاص، فضلا عن منع بث المباريات بالمقاهي والمطاعم والأماكن العمومية.
ووصف وزير الصحة، خالد آيت طالب، الوضع الوبائي الحالي بأنه "مقلق جدا، إلا أنه لم يصل إلى مرحلة الانفلات"، معتبرا أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في مواجهة الوباء، وقال في عرض له أمام مجلس النواب، مساء الاثنين، إن المغرب في المرتبة الـ32 عالميا على مستوى عدد إصابات كورونا المسجلة من جراء الانتكاسة الأخيرة، مشيرا إلى أن الوضع كان مستقرا قبل رفع الحجر الصحي، فيما عرفت الفترة الأخيرة ظهور بؤر ذات طابع مهني وأسري وعائلي.
وأوضح الوزير أن "البؤر النشيطة بات يقدر عددها بـ 1192 بؤرة، فيما تم تسجيل أكثر من 30 ألف إصابة نشطة. عدد الإصابات تفاقم بشكل مهول، ومعدل ملء الأسرة في العناية المركزة وصل إلى 31 في المائة، والسلطات الصحية تعمل ما في جهدها من أجل السيطرة على الوضع، ومحاصرة انتشار الفيروس، كما تقوم الوزارة باتصالات مكثفة للحصول على لقاح، ومن المنتظر أن يكون جاهزا قبل نهاية السنة".