عاصفة ترابية تضرب شرقي سورية.. الثانية في أقل من 10 أيام

24 مايو 2022
تراجعت شدة الرياح بعد الظهر ولكن ما زال الغبار يحجب الرؤية (العربي الجديد)
+ الخط -

تسببت عاصفة غبارية في شرقي سورية، وهي الثانية التي تضرب المنطقة، بأضرار وحالات ضيق في التنفس للأهالي، في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، وتراجعت شدة الرياح بعد الظهر، ولكن ما زال الغبار يحجب الرؤية.

وقال خليل أبو أحمد، من الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة، لـ"العربي الجديد": "أعاني من ضيق في التنفس إلى جانب إصابتي بالربو، ولا يمكنني النوم في الليل بشكل طبيعي كوني أعتمد على جهاز التنفس، خوفاً من الاختناق الليلي، والعواصف الغبارية كانت سبباً في ازدياد معاناتي، خاصة أنها ترافقت مع تعطّل جهاز التنفس".

ويضيف أنه يضطر لارتداء الكمامة هو وأطفاله، كونهم مصابين بالربو أيضاً، ويغلقون الأبواب والنوافذ بإحكام خشية تسرّب الغبار، لافتاً إلى أنه بالرغم من العاصفة ما زال يعمل في محله التجاري كونه المعيل الوحيد لأربعة أطفال.

وفي مدينة الطبقة بريف الرقة، تضررت العديد من خيام النازحين بسبب العاصفة الغبارية، كما أصيب بعض النازحين إلى المخيمات بحالات اختناق، ذلك بعد اشتداد الرياح وكثافة الغبار، حيث نقل بعضهم إلى النقاط الطبية لتلقي جلسات تنفس علاجية، بينما نقل ذوو الحالات الحرجة إلى المستشفى الوطني في مدينة الطبقة.

وقال عاصم السعيد، المقيم في أحد المخيمات الموجودة قرب مدينة الطبقة، لـ"العربي الجديد": "الوضع في المخيم صعب للغاية منذ يوم أمس، فالخيام انهارت على رؤوس القاطنين فيها، حيث كانت الرؤية معدومة في المنطقة"، ويشير إلى أن هذا النوع من العواصف معروف في المنطقة ويدعى العجاج، لكنه مختلف تماماً هذا العام، وتسبب بصعوبات في حياة سكان المخيم، "لكن المقيم في المنزل حاله أفضل من حالنا نحن النازحين".

وكان الناشط الإعلامي أبو عمر البوكمالي قد أوضح لـ"العربي الجديد"، أن العاصفة مشابهة للعاصفة التي ضربت مناطق ريف دير الزور قبل عشرة أيام، حيث انعدمت الرؤية وأصبح التنقل بالنسبة للسكان سواء سيراً على الأقدام أو باستخدام سيارة غير ممكن، والكثير من الأهالي لزموا بيوتهم ولم يغادروها إلا للضرورة القصوى، ولفت إلى أن العاصفة الحالية أقل حدة لكن تأثيرها ما زال يؤرق الأهالي.

المساهمون