ظهر بمقر نيابة أمن الدولة العليا المصرية، اليوم الثلاثاء، 29 شاباً كانوا مختفين قسرياً لأكثر من 70 يوماً، عقب اعتقالهم على خلفية التظاهرات التي اندلعت الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دعماً للقضية الفلسطينية ونصرة قطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وقرّرت نيابة أمن الدولة العليا، حبس جميع الشباب الذين ظهروا اليوم، والمقبوض عليهم من عدة محافظات مصرية، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، ليرتفع بذلك عدد المحبوسين على خلفية التظاهرات في مصر إلى 156 شابا.
والشبان الـ29 هم، "إبراهيم شوقي مصطفى علي، وأحمد إبراهيم محمد عبد الرحمن، وأحمد محمد سيد محمد، وأحمد محمد طه عبد العزيز، وحسن محمد حسين علي، وحسين محمد سيد إبراهيم، وخالد محمد عبد الفتاح أحمد إسماعيل، وراضي عبد اللطيف محمد الخلفاوي، والسيد محمد ممدوح حسن، وعادل عبد الجواد إبراهيم، وعبد النبي أحمد إبراهيم حسن، وعرفة جبريل محمد جاد، وعماد فتحي بيومي إبراهيم، وفاضل عبد الرحمن عبد الله عبد الرحمن، ومحمد أحمد ثروت حسن، ومحمد حسن سلامة محمد".
وأيضا، "محمد حسني محمد محمد، ومحمد ربيع عبد التواب سليم، ومحمد سعيد عبد العزيز حسين، ومحمد محمود عبد الرحيم عبد الكريم، ومحمود حامد عبد المقصود عمر فراج، ومحمود حسانين عبد الوهاب أبو المجد، ومحمود مصطفى عبد الرازق عوني، ومصطفى السيد عبد المنعم السيد عوف، وموسى عبد العزيز عيد صلاح، وناصر حسين أحمد سليمان، ووحيد عبد الحميد حسن، وياسين عبد الله عبد الرحيم لاشين، ويوسف حمادة عبد الحليم".
وقررت نيابة أمن الدولة في وقت سابق، تجديد حبس 127 شابا على ذمة 24 قضية منفصلة تم إعدادها وتخص تظاهرات نصرة غزة ودعم القضية الفلسطينية في 20 مدينة ومحافظة مصرية.
وقد صدرت قرارات تجديد الحبس الأخيرة على مدار 4 أيام من الاثنين 22 يناير/كانون الثاني الماضي وحتى يوم الخميس 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وتمت بشكل إجرائي فقط للمرة الثالثة على التوالي دون تحقيقات جديدة، ودون إخلاء سبيل أي من المتظاهرين.
كما شملت قرارات تجديد الحبس، أحد الشباب المعتقل من ميدان التحرير، رغم نقله في وقت سابق إلى مستشفى السجن لتدهور حالته الصحية، ورغم تقديم تقارير طبية بحالته للتظلم أمام نيابة أمن الدولة العليا، إلا أنها لم تخل سبيله رغم استمرار حجزه في المستشفى.
الشاب المعتقل يدعى عبد الصمد ربيع عبد الرحمن، ومصاب "بلوكيميا الدم" وضعف في عضلة القلب، ويحتاج لمتابعة طبية دورية، وحالته خطيرة، وقام مستشفى سرطان الأطفال 57357 بتقديم منحة دراسية له، بحسب ما أكده دفاعه المحامي خالد علي في وقت سابق.
وقد تم نقل الشاب المعتقل إلى المستشفى بعد تعرضه لحالة إغماء داخل مقر اعتقاله ودخوله في غيبوبة مرضية، وذلك عقب أيام من رفض نيابة أمن الدولة الطلب المقدم من دفاعه بإخلاء سبيله لتدهور حالته الصحية.
جدير بالذكر أنه تم حبس 44 شاباً في القاهرة، و18 شاباً في الإسكندرية، و9 شبان في القليوبية، و7 في الشرقية، و5 شبان في العريش، و16 شابا في كل من بورسعيد والأقصر والمنيا ودمياط (بواقع 4 شبان في كل محافظة).
كما تم حبس 18 شابا في كل من الإسماعيلية والسويس وكفر الشيخ، ومرسى مطروح والبحيرة وبني سويف (بواقع 3 شبان في كل محافظة)، كما تم حبس 10 شبان في كل من المنوفية والمنصورة وقنا وسوهاج والوادي الجديد (بواقع شابين اثنين في كل محافظة).
ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى الشباب المعتقلين في هذه القضايا تهما متنوعة، وهي "الانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على التظاهر من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والاشتراك في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص، وارتكاب عمل إرهابي، والتخريب عمداً لأملاك عامة وخاصة، وإتلاف أملاك منقولة وثابتة".