وضعت السلطات الصحية الجزائرية مستشفى "مصطفى باشا" المركزي في قلب العاصمة، بحالة تأهب قصوى، ابتداء من اليوم السبت، بعد تصاعد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأسبوع الأخير بشكل مقلق.
وقررت وزارة الصحة تخصيص بعض أقسام المستشفى لعلاج المصابين بالفيروس، ما يمكن من توفير 300 سرير لاستقبال المصابين الجدد.
وتأتي هذه التدابير في سياق استباقي بعد تحذير خبراء الصحة من موجة ثالثة للفيروس. وقال الباحث في علم الأوبئة في مستشفى تيبازة قرب العاصمة الجزائرية، عبد الرزاق بوعمرة، للإذاعة الرسمية، إنّ "كل المؤشرات العلمية تؤكد أننا في بداية الموجة الثالثة لكورونا؛ بسبب الانتشار الواسع للسلالة البريطانية، في حين لم تسجل البلاد إية إصابة بالمتحور (دلتا) الهندي".
وأوضح بوعمرة أنّ "الموجة الثالثة ستواصل رفع معدل الإصابات، وقد تصل إلى الذروة في غضون الأيام المقبلة، لكن الفرصة لا تزال سانحة للتقليل من خطورتها"، داعياً إلى فرض إجراءات صارمة وعاجلة في الأماكن العمومية، وفضاءات التجمع، لا سيما أنّ "قاعات الإنعاش في مستشفيات الجزائر والبليدة وتيبازة وعدد من المدن الكبرى، تشهد حالة من التكدس بالمصابين، وغالبيتهم إصابات خطرة، أو في وضع حرج".
وفي أحدث البيانات الوبائية، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، السبت، تسجيل 457 إصابة في الـ24 ساعة الأخيرة، بزيادة أكثر من مائة إصابة مقارنة مع يوم الأربعاء الماضي، وتسجيل 10 وفيات بسبب الفيروس، في مقابل تعافي 330 من الإصابة.