- الطلاب أقاموا اعتصامات ومخيمات داخل الحرم الجامعي، مستلهمين من احتجاجات ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وأرسلوا رسائل لإدارات جامعاتهم مطالبين بإنهاء الاستثمار في شركات تدعم إسرائيل.
- الحراك توسع ليشمل أكثر من 70 جامعة عبر الولايات المتحدة وجامعات من فرنسا، بريطانيا، وألمانيا، دعمًا لغزة ومطالبة بمقاطعة الشركات المساندة لإسرائيل واحترام حق التظاهر.
أكثر من 70 جامعة بعموم الولايات المتحدة تتظاهر دعما لفلسطين
الحراك الداعم لغزة يستعيد تظاهرات الفصل العنصري
جامعة سان فرانسيسكو تنضم إلى مخيمات التضامن مع غزة
انضم طلاب جامعتي جونز هوبكنز وسان فرانسيسكو الأميركيتين، الثلاثاء، إلى الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية المناصر لفلسطين والرافض للحرب الإسرائيلية على غزة، مطالبين بوقف الحرب وسحب الاستثمارات في الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
ونصب الطلاب الداعمين لفلسطين خيامهم في مقر جامعة جونز هوبكنز معلنين انضمامهم للحراك الطلابي في الجامعات الأميركية، وبدأوا الاعتصام والمبيت داخل الحرم الجامعي مطالبين الإدارة بوقف الاستثمار في شركات تدعم إسرائيل. وسمى الطلاب مكان الاعتصام بـ"مخيم جونز هوبكنز من أجل فلسطين الحرة".
وقال الطلاب إنه في ثمانينيات القرن الماضي تظاهر طلاب الجامعة، وتم سحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، مطالبين الإدارة بضرورة اتخاذ موقف مماثل، ورددوا شعار "حرة حرة فلسطين"، وحملوا لافتات تطالب بضرورة وقف جميع الاستثمارات في شركات الأسلحة. كما أرسل الطلاب رسالة بمطالبهم إلى رئيس الجامعة عبر البريد الإلكتروني، وخلال الساعات الأولى من الاحتجاج طالب رئيس قسم الشرطة الطلاب بالتفرق، وهو ما قوبل بالرفض، وأكد الطلاب أنهم لن يغادروا حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.
وبحسب تقارير، فإن جامعة جونز هوبكنز تستثمر في عدد من شركات الأسلحة والشركات العالمية التي تقدم الدعم العسكري والمادي لإسرائيل، منها لوكهيد مارتن، وجنرال داينمكس، وبلاك روك، وبالانتير، وإلبيت سيستمز، ونورثروب غرومان، وغوغل.
وقالت سابانا، وهي إحدى الطالبات المشاركات في الاعتصام والتنظيم، لـ"العربي الجديد": "نحن هنا في مخيم التضامن مع فلسطين للمطالبة بسحب الاستثمارات، حيث تستثمر الجامعة ماليا في شركات الأسلحة، مثل لوكهيد مارتن وبلاك روك وفانغارد وإلبيت سيستمز، وغيرها من الشركات التي تمول الأسلحة والأدوات المستخدمة في الإبادة الجماعية في فلسطين"، مشيرة إلى أن الجامعة تحجب حاليًا استثماراتها في هذه الشركات التي تدعم الإبادة الجماعية، وأنهم يطالبون بالكشف عنها، كما دعت إلى مقاطعة البرامج المشتركة مع جامعة تل أبيب.
وأضافت سابانا أن جامعة جونز هوبكنز يجب أن تطالب بوقف فوري لإطلاق النار بالإضافة إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية التي تحدث في فلسطين منذ احتلالها عام 1948، مع التوقف عن قمع المتظاهرين والطلاب المؤيدين للحق الفلسطيني والحق في حرية التعبير.
ومن جانبها، قالت سارة، وهي إحدى الطالبات في الجامعة: "تحتج مجموعة العدالة في جونز هوبكنز منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ضد الإبادة الجماعية في غزة، ونحن قررنا تنظيم المخيم بسبب عدم الاستجابة لنا، ونطالب بوقف مشاركة الجامعة في الإبادة الجماعية في غزة".
جامعة سان فرانسيسكو تنضم إلى مخيمات التضامن مع غزة
كما انضمت جامعة سان فرانسيسكو الأميركية إلى ركب الحراك الداعم لغزة في جامعات أميركية تضامنا مع الفلسطينيين في القطاع، حيث نصب الطلاب، وفقا لـ"الأناضول"، قرابة 20 خيمة داخل حرم الجامعة، لإطلاق "مخيم التضامن مع غزة"، في خطوة مشابهة لما يحدث بجامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات.
وأطلق الطلاب المتظاهرون هتافات "الحرية لفلسطين"، بالتوازي مع توزيعهم منشورات تطالب إدارة الجامعة بتجنب استدعاء قوات الأمن لفض الاحتجاج، كما دعا الطلاب إدارة الجامعة لتجنب معاقبة الطلاب بعقوبات أكاديمية، واحترام حقهم في التظاهر داخل الحرم الجامعي. وتضمنت مطالب الطلاب إلغاء الجامعة اتفاقياتها التجارية مع شركات تصنع مستلزمات عسكرية لإسرائيل، مثل شركتي "لوكهيد مارتن" و"أتش بي".
وتأتي هذه التطورات في جامعة سان فرانسيسكو بالتزامن مع احتجاجات مشابهة في أكثر من 70 جامعة بعموم الولايات المتحدة، وسط اعتقال قوات الشرطة مئات الطلاب المتظاهرين.
وفي 18 إبريل/نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بالولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقاً، اتسع الحراك الداعم لغزة غير المسبوق بالولايات المتحدة إلى جامعات في دول أخرى، مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.