طفل فلسطيني يستشهد كلّ 10 دقائق في غزة

06 نوفمبر 2023
تحذيرات أممية تتكرّر من تحوّل قطاع غزة إلى مقبرة للأطفال (ياسر قديح/ فرانس برس)
+ الخط -

 

أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنّ "طفلاً واحداً يُقتل ويُصاب طفلان آخران بجروح ​​كلّ 10 دقائق في قطاع غزة، في المعدّل"، وذلك خلال العدوان الإسرائيلي غير المسبوق المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقد أكّدت "أونروا" ذلك في منشور لها على صفحتها الرسمية على منصة "إكس"، اليوم الاثنين، وسط الحرب المستمرّة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وأهله لليوم الواحد والثلاثين على التوالي.

وإذ رأت الوكالة الأممية أنّ "حماية المدنيين في خلال النزاعات ليست مطمحاً ولا هدفاً مثالياً، بل هي واجب والتزام تجاه إنسانيتنا المشتركة"، شدّدت على "وجوب حماية المدنيين أينما وُجدوا".

وتفيد البيانات الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأنّ 4104 أطفال سقطوا من بين 10.022 شهيداً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما يتخطّى عدد الجرحى 25 ألفاً، معظمهم من الأطفال. ولفتت الوزارة كذلك إل أنّها تلقّت 2350 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض، من بينهم نحو 1300 طفل.

في سياق متّصل، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الاثنين، من أنّ قطاع غزة يتحوّل إلى "مقبرة للأطفال"، مبيّناً أنّ مئات الفتيات والفتيان يُقتلون أو يُصابون بجروح في كلّ يوم.

وهذه ليست المرّة الأولى التي تستخدم فيها المنظمة الأممية أو إحدى وكالاتها تعبير "مقبرة للأطفال"، للإشارة إلى فداحة ما يُرتكَب في القطاع المحاصَر والمستهدَف في حقّ صغار الفلسطينيين، في خلال الحرب الإسرائيلية المستمرّة لليوم الواحد والثلاثين.

فمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كانت قد أفادت في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بأنّ "قطاع غزة يتحوّل إلى مقبرة للأطفال". أضافت أنّ "الأطفال في غزة لا يموتون من جرّاء القصف فحسب، بل كذلك بسبب نقص الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها". وبالتالي دعت "يونيسف" إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون انقطاع.

ودعا غوتيريس، في إفادته الصحافية اليوم، إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشدّداً على أنّ ذلك يصير "أكثر إلحاحاً" مع مرور الوقت. ورأى أنّ "الكابوس الذي يعيشه قطاع غزة ليس أزمة إنسانية"، إنّما الامر يتخطّى ذلك ليصير "أزمة للإنسانية".

في الإطار نفسه، شدّدت "يونيسف" في تدوينات لها نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين، على الحاجة إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" بالإضافة إلى عملية إيصال مستدامة ومن دون عوائق للمساعدات المنقذة للحياة. وأوضحت أنّ الأطفال هم أكثر من يعاني في خلال الحروب، لافتة إلى أنّ كلّ طفل وطفلة يستحقان السلام أينما وُجدا.

وإذ أفادت "يونيسف" بأنّها ملتزمة بالبقاء والعمل على الأرض من أجل إيصال المساعدات للأطفال في قطاع غزة، أشارت إلى أنّ عملية إيصال المساعدات الإنسانية تمثّل تحدياً كبيراً في القطاع المستهدَف.

المساهمون