بدأت، الأربعاء، عملية طبع وتوزيع النسخ الأولى من كتاب اللغة الإنكليزية الموجّه لتلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، في الجزائر، إذ سيتم إدراج هذه اللغة في التعليم الابتدائي للمرة الأولى منذ الاستقلال.
بالتزامن، تنطلق، اليوم الخميس، عملية تكوين أساتذة اللغة الإنكليزية للطور الابتدائي، الذين تم توظيفهم أخيرا، إذ سيستفيدون كل أسبوع من دورة تكوينية مكثقة يؤطرها مفتشون في اللغة الإنكليزية. ويشمل التكوين معارف في تعليم اللغة وتسييرالقسم وتنظيم التمدرس والمناهج والتقويم والتشريع المدرسي والتخطيط، لاستيعاب المنهاج والتحكم في العملية التعليمية.
ونشرت الإذاعة الجزائرية، عبر حسابها الرسمي، تسجيلات فيديو، تظهر بداية طبع النسخة الأولى من كتاب اللغة الإنكليزية وانطلاق الشحنات الأولى لتوزيعه على مستوى الولايات.
وتم طبع مليون ونصف نسخة من كتاب الإنكليزية الجديد، إذ حدّد سعره لصالح التلاميذ بــ180 ديناراً، أي ما يعادل 1.2 دولار أميركي، كما تمت طباعة كتاب خاص بالمكفوفين بتقنية "براي".
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد قرّر في 19 يونيو/حزيران الماضي، "اعتماد اللغة الإنكليزية، بدءا من الطور الابتدائي"، استجابة لمطالبات مجتمعية وسياسية، بعد أكثر من سنتين من التفكير العملي في الإدراج المبكر لتعليم اللغة الإنكليزية، لاعتبارات سياسية وشعبية تدعم القرار لزحزحة وتأخير تدريس اللغة الفرنسية إلى صف متأخر، إذ ترغب الجزائر في التخلص من المخلفات الثقافية للاستعمار الفرنسي.
واعتبر وزير التربية السابق (1990-1992) علي بن محمد، وهو صاحب أول مشروع لتدريس الإنكليزية في التسعينيات، أن قرار الرئيس تبون القاضي بإدراج تعليم اللغة الإنكليزية بدءاً من السنة الثالثة ابتدائي، مهم وسوف ينجح بشكل كبير، واقترح في تصريح صحافي أمس، على هامش احتفائية لذكرى وفاة أول وزير للتربية في الجزائر عبد الرحمن بن حميدة، زيادة الساعات الخاصة بتعلم هذه اللغة.