"صحة غزة": 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة بلا دواء وتحذيرات من كارثة صحية

16 يناير 2024
حياة المرضى في القطاع مهددة بسبب انقطاع الأدوية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، أن 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة بلا دواء في القطاع، محذرة من التداعيات الخطيرة المترتبة على صحة المرضى.

وبحسب بيان للمتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، فإن 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة بلا دواء في قطاع غزة، محذرا من مضاعفات صحية خطيرة يتعرض لها أصحاب الأمراض المزمنة.

وأشار القدرة إلى نفاد غاز النيتروز، وهو أحد مواد التخدير الغازية المستعملة في العمليات الجراحية، بالإضافة إلى نقص حاد في الغازات الطبية الأخرى.

وطالب القدرة المؤسسات الدولية بتوفير أدوية المرضى بشكل عاجل.

ويشهد القطاع الصحي في فلسطين تدنّياً ملحوظاً ونقصاً في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الإجراءات الإسرائيلية وتشديد الحصار على قطاع غزة منذ نحو 16 عاماً.

وكان المرصد الأورومتوسطي قد حذر من أنه من دون الأدوية والإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية الأخرى سيموت عشرات آلاف المرضى في قطاع غزة ببطء وبشكل مؤلم، ما يبرز الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، لتعزيز وإعادة تزويد المرافق الصحية المتبقية، وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجها الجرحى والمرضى.

وأكد أن ما يدخل من مساعدات طبية شحيحة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر يكون أغلبه عبارة عن أدوية تخدير وأخرى مخصصة للعمليات الجراحية وما بعدها، من دون أن تحتوي على أدوية لعلاج الأمراض المزمنة وحالات مرضية أخرى.

وفي الوقت الذي تتفشى فيه الأمراض في مراكز النزوح المكتظة بشدة، فإن الكميات المتوفرة من الأدوية الخاصة بالأمراض التنفسية والنزلات الرئوية وتلك الخاصة بالأمراض المزمنة مثل ضغط الدم والسكري تبقى شحيحة للغاية ويكاد رصيدها يقترب من الصفر، ما نتج عنه تردي الحالة الصحية لعشرات الآلاف من المرضى.

ودخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الثاني بعد المائة، وسط تواصل القصف الإسرائيلي بالمدفعية والطيران على شتى أنحاء القطاع المحاصر وشبه المدمر كلياً، فيما تبدو الأوضاع الإنسانية كارثية ومعقدة، في ظل شبح المجاعة ومخاطر الأمراض وسوء التغذية والتهديدات الصحية الأخرى.

المساهمون