أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، بأنّ 12 مستشفى و32 مركزاً صحياً خرجت عن الخدمة، وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، "بسبب الاستهداف ونفاد الوقود".
وفي مؤتمر صحافي عقده المتحدّث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة، أكّد أنّ المستشفيات عموماً "فقدت قدراتها العلاجية والاستيعابية"، في حين تعمد "الطواقم الطبية إلى معالجة الجرحى بإمكانيات بسيطة جداً".
أضاف القدرة أنّ "الانتهاكات الإسرائيلية ضدّ المنظومة الصحية أدّت إلى استشهاد 57 من الكوادر الصحية وجرح 100 آخرين". وتابع أنّ "الاحتلال الإسرائيلي أضعف منظومة الإسعاف من خلال تدمير 25 سيارة إسعاف (استهدفها) وإخراجها من الخدمة".
في سياق متصل، بيّن القدرة أنّ حصيلة الشهداء في قطاع غزة من جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، منذ عملية "طوفان الأقصى"، تجاوزت خمسة آلاف. وفصّل أنّ إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي بلغ 5078 شهيداً، من بينهم 2055 طفلاً و1119 امرأة و217 مسنّاً، في حين أُصيب 15,273 آخرون بجروح.
يُذكر أنّ الأرقام لا تُعَدّ نهائية، لأنّ ثمّة أعداداً كبيراً من الأشخاص المفقودين، لا سيّما تحت أنقاض المباني التي يهدمها قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمرّ منذ 17 يوماً، خلال عمليات تدميره أحياء بأكملها.
من جهة أخرى، ناشد المتحدّث باسم وزارة الصحة في غزة المواطنين التوجّه فوراً إلى المستشفيات وفروع بنك الدم من أجل التبرّع بالدم. أضاف في تدوينة نشرها على حساباته الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي: "نناشد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بسرعة، توفير وحدات دم من خارج قطاع غزة".
وفي تدوينات أخرى، حذّر القدرة من أنّ عدم إدخال الوقود إلى مستشفيات غزة ينذر بكارثة صحية قد تودي بحياة 140 جريحاً ومريضاً يعتمدون على أجهزة التنفّس الاصطناعي. كذلك لفت إلى أنّ الطواقم الطبية في قطاع غزة رصدت استخدام الاحتلال الإسرائيلي أسلحة غير معتادة تسبّبت في حروق شديدة في أجساد الجرحى والشهداء.
(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)