شابة تونسية تجد في الفلاحة ملاذاً من البطالة

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
23 نوفمبر 2020
شابة تونسية تجد في الفلاحة ملاذا من البطالة
+ الخط -

وجدت الشابة التونسية نورة القاطري، من مدينة السرس في محافظة الكاف، شمال غربيّ تونس، نفسها في مهنة قادتها إليها الظروف وحاولت من خلالها كسر حاجز البطالة. فبعد وفاة والدها، وهو فلاح لديه عديد الهكتارات، تسلّمت نورة المشعل والعمل الفلاحي، فحرثت الأرض وساقت جراراً، وزرعت، ورعت الأبقار والأغنام.

 لكنّ طموح نورة لم يقف عند هذا الحد، وكبر حلمها، فاختصت، بحكم انتمائها إلى مجمع فلاحي يضمّ نحو 50 فلاحة، في إنتاج المنتجات التي تدخرها الأمهات في شكل مؤونة أي" العولة" من طماطم مجففة، وبقوليات، وصناعة الأجبان.

وشاركت نهاية الأسبوع الماضي في ندوة نظمتها "منظمة أندا العالم العربي" لدعم صغار الفلاحين، حيث التقاها "العربي الجديد". وتؤكد الشابة الطموحة، نورة في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن والدها ترك لها نحو 30 هكتاراً، جانب منها أراضٍ سقوية اهتمت بها وزرعتها، إلى أن تحول العمل الفلاحي إلى شغف، فيكفيها أن تنظر إلى جمال الطبيعة صباحاً لتنسى التعب، وتتحدى أي صعوبات قد تعترضها.

وتروي نورة أن لديها الآن 100 رأس غنم و15 بقرة تهتم بها، وعرفت في جهتها بصناعة الأجبان، وتعمل على تطوير منتجاتها، على أمل تصديرها ذات يوم. وبينت أنها تشغّل معها في العمل الفلاحي 8 نساء ورجلين، محاولة أن تخلق من الضعف قوة، وإيماناً منها بأن العمل الفلاحي هو عمود الاقتصاد، فالعمل الفلاحي هو الأمن الغذائي، ولذلك تشجع أي امرأة على اقتحام هذا المجال لأنها قادرة على التميز والعطاء.

و تؤكد أنها بحكم نشاطها في مجمع فلاحي بالسرس، فقد استفادت من الدعم الذي تقدمه منظمة "أندا العالم العربي" بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية للمشاريع الفلاحية الصغرى، تحت عنوان "سوق الكاهنة"، لتسويق منتجاتهم.

وتلفت نورة إلى أنها حصلت على قرض أولي، ومن المنتظر أن تحصل على قرض ثانٍ. وتشير إلى أن مشكلتهم الأساسية تتمثل أساساً بتسويق منتجاتهم، ولكن بفضل مساعدة "أندا العالم العربي" للمجامع الفلاحية النسائية، وللفلاحة، فقد فتحت أمامهم عدة آفاق، وبدأ حلمهم يرى النور، لأن إنتاجهم يذهب مباشرة إلى سوق الكاهنة.

وتروي أن اسم هذا السوق قد يبدو للبعض غريباً، ولكن قوة الكاهنة تكمن في تحديها للظلم وعزيمتها التي لا تلين، والكاهنة قائدة بربرية، خلفت الملك، وحكمت شمال أفريقيا مدة 35 عاماً، وتشكل مملكتها جزءاً من المغرب الكبير. وتضيف المتحدثة أن طموحاتها إلى جانب النسوة العاملات معها كبيرة، ولكي يكنّ فاعلات في المجتمع، فإنهن بصدد تطوير طريقة التعامل مع الفلاحة، وسيساعدهن هذا المشروع ويرفع من سقف طموحاتهن.

 

ذات صلة

الصورة
البنزرتي طالب الاتحاد تحفيز اللاعبين مزدوجي الجنسية (الاتحاد التونسي/العربي الجديد)

رياضة

حقق المدير الفني للمنتخب التونسي فوزي البنزرتي بداية جيدة مع كتيبة "نسور قرطاج"، بعدما حقق فوزين متتاليين، في مستهل تجربته الرابعة مع الفريق.

الصورة
مسيرة احتجاجية في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، 25 يوليو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

طالبت عائلات المعتقلين السياسيين في تونس بإطلاق سراحهم بعد مضي سنة ونصف سنة على سجنهم، وذلك خلال مسيرة احتجاجية انطلقت وسط العاصمة.
الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
الصورة
مسيرات في تونس تنديداً بقصف خيام النازحين (العربي الجديد)

سياسة

شارك مواطنون تونسيون وسياسيون ومنظمات وطنية وحقوقيون، مساء اليوم الاثنين، في مسيرات في مدن تونسية تنديداً بالحرب على غزة، ولا سيما مجزرة رفح. 
المساهمون