سوريون يعودون إلى تركيا بعد انتهاء "إجازة الزلزال"

02 يونيو 2023
سافروا من تركيا إلى سورية عقب زلزال فبراير (سلوان جورج/Getty)
+ الخط -

بدأت عوائل سورية لاجئة بالعودة إلى تركيا، بعد انتهاء إجازة رسمية منحتها إياها السلطات التركية عقب كارثة زلزال السادس من فبراير/شباط، الذي ضرب ولايات جنوب تركيا ومناطق في شمال وشمال غرب سورية.

وعودة العوائل استؤنفت بعد الجولة الثانية من الانتخابات التركية، وبدأت فعلياً في الثلاثين من مايو/أيار الماضي، كما أعلن معبر باب الهوى الحدودي.

ولهذه العوائل أسباب كثيرة تدفعها للعودة. كما يشير سعيد المبارك خلال حديثه مع "العربي الجديد"، حيث يقول: "بعد الزلزال عدنا في إجازة إلى سورية، تركنا البيت والأغراض هناك، أقيم في تركيا منذ نحو 7 سنوات، لدي عمل وأقارب هناك وأصدقاء، وخلال فترة ما بعد الزلزال، لم تكن الأوضاع مستقرة لذلك قررت القدوم في إجازة إلى سورية".

وسمح للعوائل السورية في الولايات المتضررة من الزلزال بالعبور لقضاء إجازة في سورية، إذ دخلت من معابر جرابلس وباب السلامة في ريف حلب الشمالي، ومن معبر تل أبيض في شمال محافظة الرقة، بالإضافة لمعبر باب الهوى الذي يربط محافظة إدلب بمعبر "جلوا غوزو" الواصل إلى ولاية هاتاي في جنوب تركيا.

خديجة أم محمد من ريف إدلب الجنوبي كانت تقيم في مدينة الريحانية بإقليم هاتاي. توضح لـ"العربي الجديد" أنها عادت إلى سورية بعد نحو أسبوع من حدوث الزلزال، حيث يقيم أهلها في ريف إدلب الشمالي، بينما بقي زوجها وحيداً هناك. وأضافت: "الأولاد كانوا يخافون كثيرا من جهة ولم نكن ننام في البيت، والتوتر كان سائدا، لذلك اتفقت مع زوجي أن أذهب في زيارة إلى أهلي في إدلب لأقيم فترة عندهم".

وتقول أم محمد: "كنت غائبة لأكثر من 5 سنوات عن أهلي، اطمأننت إليهم وكذلك اطمأنوا إلي، أمضينا وقتا جيدا هناك، بعد غياب هذه السنوات، عدنا مع افتتاح معبر باب الهوى. استقررنا في تركيا منذ سنوات، وعمل زوجي ومدارس الأولاد كلها من الأسباب التي تمنعنا من البقاء في إدلب، إضافة للخوف من القصف، فخلال وجودنا حدث قصف صاروخي والأولاد شعروا بالخوف".

بعض ممن خسروا منازلهم وأعمالهم، وكل شيء يفضلون البقاء في سورية في الفترة الحالية، خاصة ممن لديهم مكان للعيش فيه ضمن مناطق إدلب أو ريف حلب.

محسن عبد العال قال خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إنه لن يعود إلى تركيا، وهو في الوقت الحالي يقيم في ريف إدلب الشمالي، والسبب أنه كان يقيم في منزل في هاتاي كان يدفع إيجاره قبل وقوع الزلزال مبلغ 1000 ليرة تركية نحو (50 دولارا) ورفع صاحبه الإيجار إلى 4000 ليرة (نحو 200 دولار)، وليست لديه القدرة على دفع هذا المبلغ، فضلا عن عدم وجود بديل مع ارتفاع الإيجارات. متابعا: "لجأت إلى تركيا بعد النزوح من ريف إدلب الجنوبي، في عام 2015، ونوعا ما شعرت بالاستقرار لكن بعد الزلزال اختلف كل شيء، لذلك عدت إلى سورية".

ووفق الإحصائية الأخيرة لـ"إدارة الهجرة التركية" بلغ عدد السوريين في تركيا 3.373.967 ملايين سوري، نحو 531 ألف شخص منهم يقيمون في ولاية إسطنبول وحدها.

المساهمون