سوريون يطلقون حملة لجمع الكتب: "رسالة حب من السويداء إلى دير الزور"

13 مايو 2021
المبادرة تنتشر بشكل متسارع في السويداء (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

أطلق مجموعة من الشباب في محافظة السويداء جنوبي سورية، حملة تحت عنوان "رسالة حب من السويداء إلى دير الزور"، من المقرر  إرسالها إلى المركز الثقافي في دير الزور شرقي سورية، الذي خسر محتوياته خلال فترة سيطرة تنظيم "داعش". 

وقالت إحدى المشاركات في الحملة والتي فضلت عدم الكشف عن اسمها: "بعدما تواصلنا مع عدد من الشباب الناشطين في العمل المدني في دير الزور، كان أحد احتياجاتهم إعادة إحياء مكتبة المركز الثقافي، لتكون ملتقى للشباب ومركزاً لنشر الوعي والثقافة في المنطقة". أضافت أنّ "الحملة بدأت عبر التواصل مع بعض الأصدقاء والناشطين المدنيين، وسرعان ما تطورت الفكرة لإطلاق حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي". 

ونشر على صفحة الحملة الرسمية على موقع "فيسبوك": "لأن أحفاد المجاهد رمضان شلاش يستحقون الحياة ولأن تراث المفكر العربي كالدكتور عدنان العويد والمفكر ياسين الحافظ أبناء دير الزور الأبية يجب أن يستمر، نطلق حملة رسالة ألف كتاب إلى دير الزور دعماً لإخوتنا وطلابنا وإسهاما منا بإعادة الكتاب إلى رفوف مكتبتها المهدمة كرسالة محبة من شباب وناشطي السويداء المدنيين". 

وكتب في منشور آخر: "حملتنا تهدف إلى جمع الكتب وإرسالها إلى مكتبات دير الزور التي سرقت ودمرت"، داعين إلى المساهمة ونشر الحملة، لافتين إلى أن جميع الكتب مفيدة، واضعين عددا من أرقام الهواتف للتواصل، ونقاطا في مناطق عدة من المحافظة لاستلام الكتب من المتبرعين. 

من جهته، يقول الناشط أبو جمال معروف، لـ "العربي الجديد": "المبادرة تنتشر بشكل متسارع في المجتمع المحلي في السويداء. وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي السيئ لعموم السوريين، حيث ترتفع الأسعار يومياً، والكتب من بينها، هناك أشخاص من فئات عمرية أو خلفية ثقافية مختلفة، مهتمة بحملة جمع الكتب". 

ويرى أنّ "اندفاع الناس للمشاركة في حملة جمع الكتب تعود لرغبة السوريين بالتواصل مع بعضهم البعض، وخصوصاً أنّ سنوات طويلة قد مرت وهم يعانون من انقطاع التواصل بسبب اختلاف الوضع الأمني بين منطقة وأخرى. وأصبح لدى البعض مخاوف أو تشكلت لديهم صور نمطية عن مناطق سورية محددة. لذلك، فإن مثل هذه الحملات تساعد في عودة الحياة إلى طبيعتها ومد الجسور بين السوريين". 

يُشار  إلى أن دير الزور هي إحدى المحافظات التي خضعت خلال السنوات السابقة إلى سيطرة تنظيم داعش، الذي عمد إلى تدمير المؤسسات الثقافية وإتلاف الكتب والآثار بذرائع تعود إلى عقائده المتشددة.

المساهمون