سجّلت الهيئات الصحية التابعة للنظام السوري 10 إصابات بالفطر الأسود خلال يومين، في حصيلة مرتفعة نسبياً، منذ الإعلان بشكل رسمي في يونيو/ حزيران الماضي عن تسجيل إصابات به في مناطق سيطرة النظام.
وذكر مدير مشفى المواساة بدمشق، عصام الأمين، لمواقع إعلامية تابعة للنظام، أن الإصابات العشر بالفطر الأسود سجلت ما بين يومي 12 و14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لافتا إلى أن نسبة الإصابات مرتفعة، ونسبة الوفيات جراء الإصابة بالمرض تتجاوز 50 %.
وأوضح الأمين أنه كانت تسجل حالة أو حالتي إصابة بالفطر الأسود سنويا، لكن خلال الذروات الماضية سجلت 9 إصابات بالفطر، وأيضا وفيات جراء الإصابة به، لافتا إلى أن المرض غير معدٍ ويصيب مرضى كورونا ممن يعانون من نقص في المناعة، إذ يصيب الجلد ويمنحه لونا أسود نتيجة حدوث تخثر في الشرايين.
وبخصوص كورونا، لفت الأمين إلى أن نسبة الإشغال في المشفى تقترب من 100%، حيث بلغ العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في المشفى 65 مصابا، وتتراوح فترة العلاج بين 5 أيام وشهر.
وفي سياق متصل، ذكر الأمين، في تصريحات لصحيفة "الوطن" التابعة للنظام، أن الذروة الحالية فيها عدد مصابين أكثر من الذروات السابقة، ولا يوجد انخفاض في أعداد الإصابات، والمنحنى ثابت منذ قرابة 10 أيام بالنسبة للحالات الشديدة والحرجة.
وبيّن أنه خلال الأيام القليلة الماضية، استقبل المشفى 9 إصابات بالفطر الأسود خضعت لعلاج فريق مختصّ من الأطباء، وأشار إلى أن مرضى كورونا أكثر عرضة للإصابة به لتناولهم كميات كبيرة من الستيرويدات القشرية، التي يؤدي استخدامها لفترات طويلة إلى تدني المناعة.
وكان المواطن محيا إبراهيم انتقد الإجراءات المتبعة عند استقبال المرضى في مستشفى المواساة بدمشق، الذي يعالج فيه مصابو كورونا والفطر الأسود، موضحاً أن المصاب بكورونا عند مراجعة المشفى يتم نقله للطابق الخامس المكتظ أصلاً، ويتسبب المصاب حينها في نقل العدوى للأشخاص المحيطين به، وهذا يساعد في رفع معدل الإصابات.
وطالب بـ"اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، وعدم الاستهتار بأرواح الناس، لا سيما أن الأمر بات أخطر من مجرد الإصابة بفيروس كورونا، مع تسجيل إصابات بالفطر الأسود".
في المقابل، أكد مصدر خاص في دمشق، لـ"العربي الجديد"، أن عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، الذي تعلن عنه وزارة الصحة التابعة للنظام، أقل بكثير من أعداد المصابين على أرض الواقع. أما الإقبال على اللقاح فلا يزال ضعيفا، خاصة في العاصمة دمشق، بسبب غياب التوعية وعدم ثقة السكان بضرورة تلقي اللقاح.
وسجلت وزارة صحة النظام السوري، أمس الأربعاء، 392 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الإصابات لأكثر من 40 ألف إصابة.