أعلنت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، اليوم السبت، أنّها سلمت امرأة وطفلين من الجنسية الدنماركية من عائلات تنظيم "داعش" إلى وفد من المملكة الدنماركية، في ريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
وقالت "الإدارة الذاتية"، في بيانٍ لها اليوم السبت، إن دائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سورية استقبلت، يوم الخميس الماضي، وفداً رسمياً من المملكة الدنماركية برئاسة نيكولاس هاريس، المبعوث الدنماركي الخاص للصراع في سورية، في مناطق "الإدارة الذاتية"، حيث تم استقبالهم من قبل خالد إبراهيم، عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية.
A Danish delegation led by the special envoy for conflict in Syria Nicholas Harris visited NE #Syria &repatriated a Danish woman with two children not much Danish citizens who joined #ISIS left back in Syria #Danmark #AANES pic.twitter.com/nyjW84bSDW
— Mahmoud (@Mahmodshikhibra) June 24, 2023
وأكد البيان، أنه تم تسليم الوفد الدنماركي امرأة وطفلين من عائلات تنظيم "داعش" من رعايا مملكة الدنمارك، وفق وثيقة تسليم بين الجانبين، فيما أكدت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد" أن المرأة الكندية كانت محتجزة مع طفليها في مخيم "روج" المخصص لعائلات تنظيم "داعش"، شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.
وأوضح البيان أنه جرى التطرق خلال الاجتماع إلى الوضع العام في سورية، وبشكل خاص شمال وشرق سورية، ومبادرة الإدارة الذاتية للحل في سورية، والأوضاع الاقتصادية والإنسانية ووضع مقاتلي "داعش" وعائلاتهم في مخيمي روج والهول بريف محافظة الحسكة الشرقي.
وقال خالد إبراهيم، عضو الهيئة الإدارية، خلال اللقاء، إن الإدارة الذاتية طرحت مبادرة للحل في سورية، وقد لاقت ردوداً إيجابية من كثير من الأطر السياسية والمجتمعية والجهات الدولية، موضحاً أن المبادرة تعتمد على أهداف وطنية، ويجب أن يشترك الشعب السوري في الحوار والنقاش حول الحل في سورية، وهي متضمنة 9 نقاط، منها ملف اللاجئين إذ أبدت الإدارة الذاتية استعدادها لاستقبال اللاجئين والحد من الهجرة، لكن يجب أن يكون هناك تعاون دولي بهذا الخصوص، لافتاً إلى أن إمكانيات الإدارة الذاتية قد لا تستطيع تلبية هذه الحاجة، فيجب أن يكون هناك تعاون ومساعدة دولية للحد من الهجرة وإعادة اللاجئين إلى حين وصول الشعب السوري لحل كامل وشامل للمعضلة السورية.
وشدد إبراهيم على ضرورة متابعة السير معاً لمكافحة الإرهاب الدولي المتمثل بـ"داعش"، مضيفاً أن عمليات التوطين وإعادة الرعايا هي جزء بسيط جداً من الحلول التي يمكن أن تساعد في القضاء على التنظيم، ولكنها غير كافية رغم أن الإدارة الذاتية متعاونة ومتساهلة في هذا الأمر، مطالباً المجتمع الدولي بتفعيل مسارات أخرى بالاشتراك مع الإدارة الذاتية في تقديم يد العون في المجالات الاقتصادية وبرامج إعادة تأهيل مخيمات عائلات داعش والمساعدات الإنسانية.
وأشار عضو دائرة العلاقات الخارجية إلى أن خلايا "داعش" النائمة، بدأ يتصاعد انتشارها في الفترات الأخيرة، وهجماتها على القوات العسكرية والنقاط الأمنية، وهذا يدل على خطورة التنظيم وأنه ما زال موجوداً... وعلى هذا الأساس، يجب تفعيل كل المسارات الاقتصادية والخدمية وتجفيف منابع البيئات التي ينمو فيها الإرهاب وخاصة المناطق النائية.
بدوره، يرى نيكولاس هاريس أنه من الضروري أن يبقى الضغط على داعش مستمراً حتى تكون المنطقة مستقرة، مضيفاً أن الدنمارك على إلمام كبير بالوضع المتأزم من الناحية الاقتصادية والإنسانية والأمنية في المنطقة، وأنهم على تواصل مستمر مع ممثليات الإدارة الذاتية في أوروبا، مؤكداً أن الدنمارك ستواصل دعمها المنطقة في ما يخص المخيمات، للحفاظ على أمنها واستقرارها، وأيضاً الاستمرار في تقديم مشاريع الاستقرار في كل من سورية والعراق.
يذكر أنه في الرابع من يونيو/ حزيران الجاري، غادرت 168 عائلة (658 فرداً) من الجنسية العراقية مخيم "الهول"، الذي يضم عائلات من تنظيم "داعش" بريف محافظة الحسكة الشرقي، إلى مخيم "الجدعة" الواقع جنوب مدينة الموصل.