سورية: كهرباء اللاذقية تحتضر بأكثر من 6 ساعات تقنين متواصلة

15 يوليو 2021
تتوفر الكهرباء لأقلّ من ساعة (سيرغي بوبيليف/Getty)
+ الخط -

يرى مواطنون في محافظة اللاذقية السورية، أنّ ساعات قطع الكهرباء تخطّت حدود التقنين، لتدخل كهرباء اللاذقية بحالة احتضار، تنذر بأيام سوداء قادمة قد تُفقد فيها الكهرباء بشكل نهائي.

فقبل أيام أعلنت شركة كهرباء اللاذقية، أنّ عدد ساعات قطع الكهرباء بشكل متواصل سيبلغ ست ساعات، لكن في المقابل ستتوفر الكهرباء لأقلّ من ساعة، بمعدل 45 دقيقة فقط، الأمر الذي تسبّب بحالة صدمة وغضب للسكّان. تمّ تبرير هذا التقنين بأنّ المحافظة تحصل على كمية من الكهرباء أدنى من 200 ميغاواط، منذرة بأنّ ساعات القطع المتواصلة قد تزيد عن الستّ ساعات التي أعلنت عنها. 

الناشط حسام الجبلاوي، قال في حديثه لـ"العربي الجديد" إنّ "وضع الكهرباء في اللاذقية سيئ جداً، حتى أنه لا تقيّد بساعات التقنين المعلن عنها، إذ يتم قطع الكهرباء ببعض أحياء المدينة لمدة 7 ساعات متواصلة، وتكون مدة الوصل ربع ساعة أو عشر دقائق فقط. وهناك عدم توازن وعدالة في التوزيع بين الأحياء وحتى أنّه هناك أعطال تمنع وصول الكهرباء لبعض الأحياء في المدينة. كما تسبّب انقطاع الكهرباء بأزمة مياه، كون الأهالي لم يعودوا قادرين على ملء خزانات المياه".

قضايا وناس
التحديثات الحية

القرار المتعلق بالتقنين، لاقى استهجاناً واسعاً من قبل السكان في معظم مدن وبلدات المحافظة، كون الثلاجات لم يعد لها نفع وكذلك الكثير من الأجهزة الكهربائية، خصوصاً في فصل الصيف، الذي يعد صعباً بسبب الرطوبة العالية والحرارة، خاصة بمدينة اللاذقية المطلّة على البحر. 

"ليس بمقدور المواطن إلا أن يندب الحظ التعيس" كما يقول المدرّس المتقاعد علي أبو محمد، من مدينة جبلة. قال أبو محمد لـ"العربي الجديد"، إنه "لم يعد ممكناً شراء اللبن "الزبادي" كون الثلاجة لا تعمل في البيت، فهو يفسد بسرعة ويصبح حامض الطعم". وأضاف: "الوضع مزرٍ للغاية، قريباً سنعود لعصور ما قبل الكهرباء كما أظن، نطهو على الحطب وتستخدم الشموع للإنارة هذا إن لم يفرض عليها ضرائب كونها مصدر نور، لا غاز ولا مياه ولا كهرباء كل سبل العيش مقطوعة". 

بدورها قالت دلال زهرة إنّ "الأزمات كثيرة من كهرباء وماء وغاز"، واصفة حال سكان اللاذقية بالسيئ، مضيفة: "الأسعار تحلّق عالياً يومياً، إذ لاحسيب ولارقيب ولا نعرف من يضع هذه الأسعار". وأكّدت أنّ الفساد في النظام وحكومته.

وكان حسين عرنوس، رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري، أوضح قبل أيام أنّ أزمة الكهرباء التي تعاني منها المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ناجمة عمّا وصفه بالتخريب الممنهج لمحطات التوليد وخطوط نقل الطاقة، وإعادة الكثير من القطاعات التي تعمل على الكهرباء للعمل. وأشار أنّ 54 معملاً في القطاع العام و80 ألف وحدة صناعية في القطاع الخاص تعمل وتحتاج للكهرباء، في إشارة إلى أنّ حصول المعامل على الكهرباء أولى من حصول المواطنين عليها. 
 

المساهمون