سورية: حملة لقاح ضد شلل الأطفال تستهدف 2.7 مليون طفل

06 مارس 2022
حملات التلقيح ضد شلل الأطفال تتم بشكل دوري (هيام الحمصي/ الأناضول)
+ الخط -

بدأت، اليوم الأحد، حملة اللقاح الوطني ضد شلل الأطفال في سورية، والتي تستهدف نحو 2.7 مليون طفل من عمر يوم وحتى خمس سنوات في مختلف المناطق السورية.    

وقالت مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة التابعة للنظام رزان الطرابيشي إن هذه الحملة تستهدف أكثر من 2.7 مليون طفل وتستمر حتى العاشر من شهر مارس/ آذار الجاري، وتنفذ في المراكز الصحية في مختلف المحافظات، والبالغ عددها 977 مركزاً صحياً، وذلك من خلال الفرق الجوالة التي يتجاوز عددها 2450 فرقة. كما يتجاوز عدد العاملين في الحملة 10 آلاف طبيب وممرض وفني وإداري. 

وشددت على ضرورة مراجعة الأهالي المراكز الصحية والفرق الجوالة مصطحبين أطفالهم دون الخمس سنوات لأخذ اللقاح بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة، مشيرة إلى أن اللقاح يحمي الطفل والمجتمع من مرض شلل الأطفال الخطير الذي يؤدي إلى الإعاقة الدائمة أو الوفاة.  

من جهتها، تقول سوسن علي، وهي ممرضة في أحد المراكز الصحية في ضواحي دمشق، لـ"العربي الجديد"، إن "حملات التلقيح ضد شلل الأطفال تتم بشكل دوري، وتشترك فيها المراكز والعيادات المتنقلة، ويجند لإنجازها آلاف الكوادر، ويتم استهداف المدارس وروضات الأطفال، وحتى الأحياء السكنية". 

وتلفت سوسن علي إلى أن "ما يثير القلق هو وجود بعض الإهمال من قبل الأهالي في المناطق الفقيرة، وغالباً بسبب قلة الوعي والاهتمام، ما قد يدفعهم إلى عدم تلقيح أطفالهم". 

بدورها، تقول فاطمة عبد الرحمن (25 عاماً)، وهي أم لطفلين مقيمة بريف دمشق، لـ "العربي الجديد"، إن "اللقاحات مهمة جداً هذا الفترة بسبب تراجع مناعة الأطفال في ظل سوء التغذية. الكثير من الأطفال اليوم لا يتناولون أيا من أنواع الفاكهة أو اللحوم أو الحليب والعديد من مشتقاته، الأمر الذي يجعلهم عرضة للإصابة بالمزيد من الأمراض". 

وتلفت إلى أن "الأطفال اليوم في حاجة إلى لقاحات إضافية، مثل لقاح الإنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي، بالإضافة إلى دعم الأطفال بالفيتامينات والمتممات الغذائية". 

إلى ذلك، يقول مدير مديرية صحة الساحل (المعارضة) خليل آغا لـ "العربي الجديد": "لدينا فرق كافية تقوم بإعطاء كل اللقاحات، ومن بينها تلك المضادة لفيروس كورونا الجديد"، معرباً عن اعتقاده بأن يكون "النظام يقدم بيانات عن تلقيحه هذه المناطق، ولكن الصحة العالمية تعلم أن هذا كذب". 

من جهته، يقول مشرف منطقة جسر الشغور لبرنامج اللقاح محمد أبو راس، لـ"العربي الجديد": "ليس لدينا حاجة أن تأتينا فرق أو لقاحات من النظام. لدينا لقاحات وفرق كاملة وكافية. وتنفذ برامج تلقيح روتينية تعمل بشكل متواصل، إلى جانب الحملات الخاصة بشلل الأطفال". 

يشار إلى أنه في عام 1995 أعلنت سورية خالية من شلل الأطفال، إلا أنه في عام 2013 سجل إصابات جراء فيروس بري باكستاني المنشأ، وتم قطع الفيروس عام 2014، إلا أنه سجل في منتصف عام 2017 إصابات بفيروس متحور في دير الزور، وتم إطلاق حملات تطعيم، حيث أعلن نهاية عام 2018 خلو سورية مجددا من شلل الأطفال. 

المساهمون