احتفل، اليوم الأربعاء، تلاميذ ومعلمو مدرسة "بداما" للتعليم الأساسي الواقعة في بلدة بداما بريف جسر الشغور الغربي شمال غربيّ سورية، ببدء العام الدراسي الجديد، بعد عودة الحياة إلى مؤسستهم، بفضل الدعم الذي تلقته.
وقال أحمد الأعرج، مدير المدرسة التي بلغ تعداد تلاميذها 400 طفل، لـ"العربي الجديد": "تلقت مدرستنا الدعم من إحدى المنظمات العاملة شمال غربيّ سورية، باستثناء دعم الكتب، ونحاول الآن تأمينها للتلاميذ، فحالنا أفضل من العديد من المدارس التي لم تتلقَّ دعماً ووضعها غير مقبول". وأضاف: "بسبب الهدوء النسبي الذي تشهده المنطقة، عاد معظم النازحين، ما سبّب ضغطاً كبيراً على المدرسة وتحدياً جديداً لنا".
وقالت التلميذة شهد أخضر من الصف الثالث لـ"العربي الجديد": "أحب مدرستي كثيراً، وأتمنى استمرار الدوام بشكل يومي، وعدم إغلاقها بسبب القصف كما حصل العام الماضي، وأتمنى تحقيق جميع أحلامي".
كذلك، قالت التلميذة حلال طارق الأعرج لـ"العربي الجديد": "أتمنى أن يكون عاماً دراسياً جميلاً بجانب أصدقائي الذين اضطروا إلى النزوح السنة الماضية، وأن يعمّ الأمان قريتي".
وتعاني معظم مدارس إدلب من ضعف الإمكانات والدعم لاستمرار العملية التعليمية وسط ظروف معيشية سيئة للغاية.
والسبت الماضي، بدأ أكثر من 400 ألف طالب من جميع المراحل الدراسية في إدلب، عامهم الدراسي الجديد، بعضهم في خيم بسيطة، وآخرون في مدارس مدمرة، وسط مطالب بتحسين الوضع التعليمي في المحافظة.