سورية: المشاريع الخدمية تعود لبلدة السوسة بعد 3 سنوات على هزيمة "داعش"

يتطلع المزارعون في بلدة السوسة، بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور، إلى انتهاء مشروع تأهيل الجمعية الفلاحية في البلدة، على اعتباره واحداً من المشاريع الخدمية ذات الأهمية البالغة لهم.
ويعتمد معظم السكان في معيشتهم على الزراعة وما توفره لهم، خاصة بعد بدء التعافي في المنطقة التي شهدت آخر المعارك ضد تنظيم "داعش" في سورية، وخلّفت هذه المعارك خسائر كبيرة في البنية التحتية وأضرارا بالغة في منازل المدنيين، عدا عن مخلفات الحرب.

مشروع تأهيل الجمعية الفلاحية في المنطقة أطلقته منظمة "أمل الباغوز" في 20 مايو/أيار، وأقامت حفل افتتاح للمشروع بحضور عدد كبير من أهالي السوسة، حيث باشر الفريق بأعمال تنظيف موقع الجمعية، التي تحمل اسم "جمعية فلسطين الزراعية" وإزالة الموقع القديم بشكل كامل. 

والهدف الرئيسي للمشروع، وفق ما أكد المكتب الإعلامي في المنظمة لـ"العربي الجديد"، هو استصلاح الأراضي المتضررة من انعدام مياه الريّ وجفاف الآبار السطحية، وزيادة مساحة الأراضي المزروعة في منطقة السوسة، من خلال تأمين مياه الري بصورة منتظمة، بالإضافة لإزالة الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين القريبة من الساقية الرئيسية نتيجة تسرب المياه منها، وذلك بإعادة تأهيل هذه الساقية. وأضاف المكتب أنه سيتم العمل على  تأهيل الساقية الرئيسية الممتدة على مسافة 300 متر.

وقال حسين الحمادة، رئيس الجمعية الفلاحية في السوسة، لـ"العربي الجديد"، إن المشروع الحالي يعتبر من أهم المشاريع الخدمية في البلدة، حيث تنعكس نتائجه بشكل إيجابي على المزارعين. وأشار إلى أنه لم يتم تفعيل أي جمعية فلاحية في السوسة منذ نهاية 2019.

تقارير عربية

التحديثات الحية

"العربي الجديد" على أطراف بلدة الباغوز: الموت سيد الموقف

وبلدة السوسة تتبع إدارياً لمنطقة البوكمال، لكنها تقع في المنطقة الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وهي قريبة من بلدة الباغوز التي تركزت عليها الأنظار خلال الأشهر الأولى من عام 2019، بعد إعلان التحالف الدولي عن معركة تطهير المنطقة من تنظيم "داعش". ومنذ انتهاء المعارك في مارس/آذار، لم تقدم أي جهة مساعدات لسكان بلدة السوسة وبلدة الباغوز لتأهيل أراضيهم الزراعية، حيث اعتمدوا على مشاريع ممولة محلياً لإعادة التأهيل، ليتطور العمل في المنطقة أخيراً. 

وقُدّر عدد سكان بلدة وناحية السوسة في عام 2004 بنحو 45 ألف نسمة، ويعتمد السكان فيها على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.