ارتفع عدد الوفيات نتيجة الحريق الذي اندلع، مساء أمس السبت، في مخيم الهول للنازحين بريف الحسكة، شمال شرقي سورية، إلى ستة، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما توفي طفل ووالدته بنشوب حريق آخر في منزل شرقي مدينة دير الزور، شرقي البلاد.
وقال مصدر من الهلال الأحمر الكردي، لـ"العربي الجديد"، إنّ حريقاً اندلع في خيمة داخل القسم الرابع أثناء حفل زفاف، أدّى إلى مصرع ستة أشخاص على الأقل، بينهم طفلان وامرأة، كما أدى إلى إصابة 33 شخصاً بحروق، بينهم 13 طفلاً.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أنّ الحريق ناتج عن انفجار مدفأة بدائية في إحدى الخيم، فيما يسمّى بـ"القسم الرابع"، الذي يقطنه لاجؤون سوريون وعراقيون، ثمّ انتشر إلى عدة خيم مجاورة.
وقال مصدر طبي من محافظة الحسكة، لـ"العربي الجديد"، إنّ عدد الأشخاص الذين توفّوا نتيجة الحريق بلغ ستة، بينما ما يزال نحو 30 يتلقّون الرعاية الطبية.
ورجّح المصدر ارتفاع عدد الوفيات في الساعات القادمة، نتيجة خطورة بعض الإصابات وكثرتها، والضغط الحاصل على قسم الإسعاف في المستشفيات القريبة من المخيم.
إلى ذلك، توفي طفل ووالدته، مساء السبت، نتيجة اندلاع حريق في منزلهما الواقع في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، بعد انفجار مدفأة بدائية.
وقال الناشط جاسم عليان، لـ"العربي الجديد"، إنّ مدفأة تعمل بالكاز انفجرت في منزل عائلة نازحة من مدينة الميادين إلى بلدة البصيرة، ما أدّى إلى مصرع طفل ووالدته، وإصابة ثلاثة آخرين بجراح حرجة.
ويضمّ مخيم الهول عشرات الآلاف من النازحين السوريين والعراقيين وعائلات من تنظيم "داعش"، وشهد أخيراً تدهوراً في الوضع الأمني، وارتفاعاً في معدلات القتل، حيث سُجّل في المخيم منذ بداية العام الجاري، 26 حادثة قتل، إثر هجمات نفّذها مجهولون.
وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، حمّلت في تقريرها الأخير، الإدارة الذاتية، المسؤولية عن الاحتجاز غير القانوني لآلاف الأشخاص.
وسبق أن أعلنت الإدارة الذاتية عن رغبتها في إخلاء المخيم، بحيث يتم إخراج النازحين الذين يقيمون أصلاً في مناطق سيطرتها أولاً، ومن ثم إخراج النازحين من بقية المناطق السوريّة.
وأنشأت الإدارة المخيم في إبريل/نيسان 2016، وبلغ عدد قاطنيه في عام 2016 قرابة 12 ألفاً، بين نازح ولاجئ، أغلبهم من محافظات دير الزور والرقة، كما من العراق، ثم ارتفع العدد إلى 18 ألفاً في 2017. وفي عام 2018، تسبّبت المعارك بين "قسد" وتنظيم "داعش" في محافظة دير الزور، في حركة نزوح كبيرة، فعاد وارتفع عدد قاطني المخيم إلى قرابة 33 ألف نازح ولاجئ، ليصل لاحقاً إلى قرابة 65 ألفاً.