سورية: إخلاء منازل في دمشق بسبب مخاوف من انهيارات وحرائق في الساحل

22 مايو 2022
تم إخلاء المنازل تحسباً لأي انهيار مفاجئ (فيسبوك)
+ الخط -

أخلى النظام السوري 18 منزلاً في منطقة ركن الدين بالعاصمة دمشق، وذلك في إطار ما وصفته بـ"الإجراء الاحترازي حفاظاً على سلامة السكان من حدوث انهيار مفاجئ في التربة".

وقالت محافظة دمشق، السبت، إنّ "انهياراً ترابياً حدث في الفالق الانهدامي بحارة السّد في وادي سفيرة بمنطقة ركن الدين، إذ باشرت المديريات المعنية وقسم شرطة المحافظة بالتوجه للمكان المذكور وعملت على إخلاء المنازل تحسباً لأي انهيار مفاجئ يمكن حدوثه، حرصاً على سلامة القاطنين".


وأوضح مدير دوائر الخدمات في محافظة دمشق، نضال الحافظ، في تصريح لـ"صحيفة الوطن" التابعة للنظام السوري، أنه تم إخلاء 18 منزلاً بشكل مؤقت، إذ توجه جزء من سكان هذه المنازل إلى بيوت أقارب لهم، مع تكفل المحافظة بـ"تأمين سكن بديل مؤقت في أحد مراكز الرعاية الاجتماعية إلى حين معالجة المشكلة".

وبينت مصادر في حكومة النظام السوري، وفقاً للصحيفة، أنّ فرقاً من الخبراء تعمل على إعداد تقرير لتحديد العمل الهندسي الواجب إجراؤه، ومعرفة إذا ما كان سيتم هدم المنازل أو إخلاؤها، وفي حال الإضطرار لهدمها ما هو الإجراء المناسب اتخاذه لتعويض الأهالي.

بدوره، أوضح عيسى الأحمد أحد سكان المنطقة لـ"العربي الجديد" أنه إلى الآن لم يحدث أي انهيار للمنازل، لافتاً إلى أن المنازل في المنطقة عشوائية، وليست هناك جدران استنادية أو بنية تحتية تمنع الانهيارات الترابية عنها، كما أنها غير مجهزة بالبنية التحتية الهندسية التي تمكنها من مقاومة هذه الانهيارات.


حرائق في اللاذقية 

من جهة ثانية، سجّلت محافظة اللاذقية 19 حريقاً، أمس السبت، في مناطق (حي قنينص والدعتور، صنوبر جبلة في المشروع العاشر في مدينة اللاذقية، القميري بريف اللاذقية، منطقة البراج بريف القرداحة، حي النقعة في مدينة جبلة، المنطقة الصناعية في جبلة، مروج دمسرخو عند ملعب عابدين، عين العروس بريف القرداحة، وادي الهنادي، وادي بقنة في ريف القرداحة، منقطة اسامو، حي الطابيات الثانية منطقة الرويمية، حي الصليبة حي العوينة بالقرب من مدرسة البعث خلف جامع صوفان)، وفق ما أوضح "فوج إطفاء اللاذقية".


وتختلف أسباب الحرائق من منطقة إلى أخرى، وفق ما يؤكد الناشط الإعلامي حسام الجبلاوي لـ"العربي الجديد"، موضحاً أن الحرائق في المناطق الزراعية ناتجة عن إحراق المزارعين للأعشاب الضارة التي يجمعونها، ويفقدون السيطرة عليها في الوقت الحالي بسبب هبوب الريح، أما الحرائق داخل المدن، مثل اللاذقية وجبلة، فمعظمها يكون بسبب أعطال في محولات الكهرباء أو عمليات إحراق عشوائي للقمامة المتراكمة لضعف عمليات الترحيل.

ولفت الجبلاوي إلى أن العام الحالي قد يكون أكثر سوءاً من سابقه فيما يخصّ حرائق الغابات والمناطق الحراجية، وخاصة في حال عودة عمليات صناعة الفحم العشوائية في تلك المناطق.

وطالبت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي التابعة للنظام السوري في اللاذقية المزارعين بالانتباه والحذر في ظل الظروف الجوية الجافة والحرارة المرتفعة، وتجنب إشعال الحرائق قرب الغابات والأعشاب الجافة، مطالبة المواطنين بالإبلاغ عن أي حريق يحدث في مناطقهم، بالاتصال على الرقم المجاني 188 لإخماده من قبل عناصر الإطفاء.