أطلقت نساء في إدلب شمال غربي سورية، أخيراً، مبادرة لمساعدة العائلات المتضررة من الزلزال في مراكز الإيواء بالمنطقة، وتخلين عن مشروعهن الخاص الذي كنّ يجهّزنه لشهر رمضان.
وفكرة المشروع كانت مبنية على تجهيز المواد الغذائية وبيعها في شهر رمضان، وتوزيع مكاسبها على العاملات في المشروع، وقد اقترحتها الناشطة ومديرة منظمة "بارقة أمل"، رئيفة سمّيع، التي توفيت جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في مدينة أنطاكيا جنوب تركيا، لكن بعد كارثة 6 فبراير/شباط قررت الناشطات المساهمة في تخفيف العبء عن المتضررين.
وقالت رغد اليوسف، إحدى المشرفات في منظمة "بارقة أمل"، لـ"العربي الجديد"، إن "المنظمة قائمة على المبادرة بمشروع لتمكين النساء تمثل في مركز "بيت ستي لصناعة المونة"، والهدف منه مساعدة المتضررين بحسب الإمكانيات المتاحة، والتغلب على الواقع الصعب بعد كارثة الزلزال، ويتم توزيع المواد على الأسر المنسيّة، التي تضررت منازلها، وتلك التي تستضيف أقارب فقدوا منازلهم لتخفيف العبء المادي قدر الإمكان".
بدورها، أوضحت سوسن السعيد، مسؤولة المشاريع في المنظمة، لـ"العربي الجديد"، أن "بداية المشروع كانت بفكرة من رئيفة سمّيع وهي الداعمة له، بدأنا بالزيتون وأوراق العنب (اليبرق) والباذنجان والبندورة ومربى المشمش، هذه المؤن كلها كانت معدّة للبيع في رمضان، لكن بعد وقوع الزلزال، وما حدث للناس وتهجير الكثير من النساء والفتيات، ودمار البيوت، كان لا بد من مساعدة هذه العائلات".
وأضافت السعيد: "هدفنا هو الوصول للعائلات التي دمّر الزلزال بيوتها، وأيضا التي تقيم في الوقت الحالي عند أقارب لها، نعطي المؤن التي جهزناها في (كيس) لمساعدتهم، وإعانتهم ولو لمدة قصيرة".
وأكدت أن المشروع انطلق بسبع نساء، ثم أضافت: "كنا نعمل على يومين، نجتمع ونوزع، يتم التوزيع في المركز، لكن الأسماء جمعناها كلا على حدة، وبعدها نتواصل مع العائلة ليأتوا ويأخذوا ما خصصنا لهم".