سوريات ناجيات من جحيم سجون الأسد يذكّرن بمأساة القابعات في الزنازين

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
11 ديسمبر 2022
"تجمع الناجيات" يعقد مؤتمراً للتذكير بالمعتقلات في سجون النظام
+ الخط -

في اختتام حملة الستة عشر يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، عقد "تجمع الناجيات" العامل شمال غرب سورية مؤتمرا، اليوم الأحد، في مدينة إدلب شمال غرب سورية، للتذكير والمطالبة بالنساء المعتقلات داخل سجون النظام السوري والدعوة إلى دعم الناجيات.

وحضر المؤتمر ناشطون حقوقيون ونشطاء من منظمات المجتمع المدني وناجيات من مختلف المدن السورية، ليوصلوا رسالتهم في حقهم للعيش بحرية في مجتمع آمن ومحاسبة سجانهم.

الصورة
ناجيات يتذكرن المعتقلات في سجون الأسد (العربي الجديد)
تتعرض النساء  المعتقلات في سورية  لجميع أنواع التعنيف (العربي الجديد)

سلمى سيف، مديرة تجمع الناجيات، تقول لـ"العربي الجديد"، "سمعنا الكثير من الوعود والأقوال، سواء من منظمات حقوقية أو إنسانية، ولكن حتى الآن لم يتم إنصاف هؤلاء الناجيات أو الذين ما زالوا داخل السجون، وهذه المبادرة للحث والتذكير بقضيتنا ضمن الإمكانات المتواضعة المتوفرة، الواقع سيئ للغاية، ولكن يبقى الأمل بخروج جميع المعتقلات من سجونهم ومن حقهم أن يتقبلهم المجتمع".

الصورة
ناجيات يتذكرن المعتقلات في سجون الأسد (العربي الجديد)
كتبت الناجيات الحاضرات رسائلهن على قطعة من  القماش (العربي الجديد)

أما الناجية من المعتقل ديانا حسين يونس فتقول لـ"العربي الجديد": "تتعرض النساء المعتقلات في سورية لجميع أنواع التعنيف اللفظي والجسدي، ويجب التحرك لمساعدتهن في نيل الحرية، هذه المبادرات هامة جدا، ويجب علينا تكرارها لتسليط الضوء على قضيتنا التي لا يعرف معاناتها سوى من عاشها".

 

الصورة
ناجيات يتذكرن المعتقلات في سجون الأسد (العربي الجديد)

وتضمنت نشاطات المؤتمر كتابة الناجيات الحاضرات رسائلهن ببصمة الإصبع أو الكف أو على قماشة، سيتم إرسالها إلى مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان في جنيف بسويسرا، عبارة "ويبقى الأمل بالله" كتبتها الناجية أمل السيد علي التي تقول لـ"العربي الجديد": "خرجت من المعتقل ولكن يبقى الأمل في الله بخروج المعتقلين الذين يتعرضون لمختلف أنواع العذاب والذي لا يمكنني وصفه بالكلمات، هذه المبادرات مهمة ويجب على الجميع التكاتف لإيصال صوتنا للمجتمع الدولي، بضرورة التحرك للإفراج عن جميع المعتقلين في سجون النظام السوري". 

 وبحسب آخر تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان الذي صدر في الثاني من الشهر الجاري، فإن كافة مراسيم العفو أفرجت عن 7351 معتقلاً تعسفياً، وما زال لدى النظام السوري قرابة 135253 معتقلاً/ مختفياً قسرياً. وأن مراسيم العفو لا تفرج إلا عن قدرٍ محدودٍ جداً من المعتقلين، أما عمليات الاعتقال التعسفي فهي نهج واسع ومازال النظام السوري مستمراً في عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، بصرف النظر عن مراسيم العفو التي يصدرها.

ذات صلة

الصورة
قد يستغرق كشف مصير المفقودين في سورية سنوات، 23 ديسمبر 2024 (كريس ماكغرات/ Getty)

مجتمع

تتداخل المعاناة الإنسانية مع الفراغ القانوني في قضية المفقودين في سورية، ما يجعلها تتطلب تضافر الجهود لتحقيق العدالة، وإقرار قوانين لكشف الحقائق.
الصورة
مقبرة جماعية تم العثور عليها قرب دمشق، 16 ديسمبر 2024 (أمين سنسار/الأناضول)

مجتمع

سقط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، لتبدأ ولادة سورية الجديدة، كما بدأت تتضح الكثير من الأسرار والخفايا، فظهرت السجون السرية، والمقابر الجماعية.
الصورة
السورية المقيمة في تركيا نجاح دبيش، 17 ديسمبر 2024 (الأناضول)

مجتمع

طالبت السورية نجاح ديبش بمعاقبة المسؤولين عن سجن صيدنايا في العاصمة السورية دمشق، عقب موت ولدَيها وأخوَيها تحت وطأة التعذيب
الصورة
أمام مقر شبكة سي أن أن في أتلانتا، 14 نوفمبر 2015 (جون غريم/ Getty)

منوعات

لم تمر سوى أيام على إصدار شبكة سي أن أن تقريراً مصوراً من سورية زعمت أنّه يوثق العثور على معتقل ما زال في السجن، حتى تبيّن أنه ضابط في مخابرات الأسد.
المساهمون