سريلانكا: إنقاذ أكثر من 100 مهاجر يُعتقَد أنّهم من اللاجئين الروهينغا

20 ديسمبر 2024
سفينة تقلّ مهاجرين من الروهينغا قبالة إقليم آتشيه الإندونيسي، 23 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أنقذت البحرية السريلانكية أكثر من 100 مهاجر يُعتقد أنهم من الروهينغا، بينهم 25 طفلاً و30 امرأة، بعد العثور عليهم في سفينة صيد قبالة الساحل الشمالي لسريلانكا.
- تم توفير الرعاية الطبية والغذاء والمياه للمهاجرين في قاعدة بحرية، بينما لم تُؤكد هويتهم بعد، لكن يُرجح أنهم من ميانمار بسبب صعوبة التواصل معهم.
- فرّ مئات الآلاف من الروهينغا من ميانمار منذ 2017 بسبب العنف والاضطهاد، ويعيشون في ظروف صعبة في مخيمات مكتظة في بنغلادش ودول أخرى بجنوب شرق آسيا.

أنقذت بحرية سريلانكا أكثر من 100 مهاجر يُعتقَد أنّهم من اللاجئين الروهينغا الذين تقطّعت بهم السبل، وذلك بعد العثور عليهم على متن سفينة صيد قبالة الساحل الشمالي لهذه الدولة الجزيرة، وفقاً لما أعلنه متحدّث باسم البحرية اليوم الجمعة.

وأفاد المتحدّث باسم البحرية السريلانكية جايان ويكراماسوريا بأنّ صيّادين عثروا على هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يخوضون رحلة هجرة غير نظامية في المياه الإقليمية السريلانكية، أمس الخميس، وأوضح أنّ من بين هؤلاء المهاجرين الذين يُعتقَد أنّهم من الروهينغا 25 طفلاً و30 امرأة. يُذكر أنّ الأطفال والنساء، بحسب ما يبدو، يمثّلون أكثر من نصف عدد المهاجرين الذين عُثر عليهم وجرى إنقاذهم.

أضاف ويكراماسوريا أنّه فور العثور على هؤلاء المهاجرين، رافقت سفن تابعة للبحرية السريلانكية سفينة الصيد التي كانت تقلّهم إلى قاعدة بحرية واقعة عند الساحل الشرقي للجزيرة، لتُوَفَّر لهم هناك الرعاية الطبية وكذلك الغذاء والمياه. ولفت المتحدّث باسم البحرية السريلانكية إلى أنّ هويّة الأشخاص الذين كانوا يخوضون رحلة هجرة غير نظامية لم تؤكَّد بعد، أي أنّ المعنيّين لم يتمكّنوا بعد من الجزم إذا كان هؤلاء المهاجرون من الروهينغا أم لا، وذلك نظراً إلى صعوبة التواصل معهم، لكنّه بيّن أنّ البحرية ترجّح أن تكون تلك المجموعة من ميانمار.

تجدر الإشارة إلى أنّ مئات آلاف الروهينغا كانوا قد فرّوا من ميانمار، معظمهم من المسلمين، وسط تمييز واسع النطاق واضطهاد. ويتم حرمان معظمهم من الحصول على الجنسية.

وقد مرّت أكثر من سبع سنوات على فرار مئات الآلاف من الروهينغا من العنف والقمع في ميانمار، علماً أنّ هؤلاء توجّهوا بمعظمهم إلى بنغلادش التي تؤوي نحو مليون لاجئ من الروهينغا فرّوا عقب عملية عسكرية نفّذها جيش ميانمار في عام 2017. يُذكر أنّ الأمم المتحدة تجري تحقيقات في هذا المجال بتهم ارتكاب جرائم إبادة. وتبدو الظروف صعبة بالنسبة إلى اللاجئين الروهينغا في مخيّمات بنغلادش المكتظة جداً والخطرة والتي تفتقر إلى الموارد، وكذلك في مخيمات دول أخرى في جنوب شرق آسيا، من بينها إندونيسيا.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)