سرطان الكبد: توقع بارتفاع الإصابات والوفيات 55% بحلول 2040

06 أكتوبر 2022
الوقاية ممكنة من سرطان الكبد إذا بُذلت الجهود المناسبة (Getty)
+ الخط -

من المتوقّع أن تشهد نسبة الإصابات والوفيات بسرطان الكبد ارتفاعاً بنسبة 55 في المائة على أقلّ تقدير في مختلف أنحاء العالم بحلول عام 2040، إن لم تُبذَل جهود إضافية لمكافحة هذا المرض الذي من الممكن الوقاية منه في الغالب، بحسب ما أفاد باحثون اليوم الخميس.

وقد شُخّص نحو 905,700 شخص بسرطان الكبد، فيما توفي 830,200 آخرون نتيجة الإصابة به في عام 2020 في كلّ أنحاء العالم، بحسب ما أظهرت دراسة حديثة أعدّها علماء من الوكالة الدولية لبحوث السرطان، وهي فرع من منظمة الصحة العالمية تتّخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرّاً لها.

وإذا استمرّت وتيرة الإصابات والوفيات الحالية، سيُشخَّص 1.4 مليون شخص بسرطان الكبد، ويقضي من جرّائه 1.3 مليون شخص بحلول عام 2040، بحسب الدراسة.

وفي هذا الإطار، أفادت المتخصصة في علم الأوبئة من الوكالة الدولية لبحوث السرطان أرييه رومغاي، وهي المعدّة الرئيسة للدراسة المنشورة في مجلة "جورنال أوف إيباتولوجي"، بأنّ "هذه النتائج تشكّل ارتفاعاً سنوياً بمقدار 500 ألف حالة، أكانت إصابة أم وفاة".

وتوصّلت الدراسة كذلك إلى أنّ سرطان الكبد يشكّل أحد الأسباب الثلاثة الأولى للوفاة بالسرطان في 46 بلداً، ويظهر بين الأسباب الخمسة الأوائل في نحو 100 بلد أخرى. وأتى معدّل الحالات والوفيات الأعلى في شرق وجنوب شرق آسيا، وكذلك في شمال أفريقيا.

ولفتت المشاركة في إعداد الدراسة إيزابيل سورجوماتارام، في بيان، إلى أنّ "من الممكن الوقاية من هذا النوع من السرطان بصورة كبيرة، إذا بُذلت جهود" في هذا الإطار، موضحة أنّ "العوامل التي تعزّز الإصابة به تتمثّل بفيروس التهاب الكبد من نوع بي، وفيروس التهاب الكبد من نوع سي، وتناول الكحول، والوزن الزائد، والأمراض المرتبطة بالأيض، من بينها مرض السكري من النوع الثاني".

وشدّد الباحثون على أنّ التوقعات السلبية التي تضمّنتها الدراسة تؤكد الحاجة إلى تكثيف الجهود لمكافحة التهابَي الكبد من نوع "بي" و"سي"، التي توقّفت على خلفية أزمة كورونا الوبائية، داعين إلى مزيد من عمليات التحصين والفحوصات والعلاجات. من جهتها، دعت رومغاي إلى "اتّخاذ تدابير تهدف إلى الحدّ من استهلاك السكان الكحول ولجم تفشّي السكري والسمنة".

(فرانس برس)

المساهمون