أنجزت مؤسسة حمد الطبية، التابعة لوزارة الصحة القطرية، ابتكاراً جراحياً في مجال الجراحة الترميمية المجهرية وجراحة اليد أطلق عليه اسم (سديلة قطر).
وأوضحت المؤسسة الحكومية في بيان اليوم السبت، أنّ الابتكار الجراحي الجديد يساعد في ترميم مختلف إصابات رؤوس الأصابع بشكل وظيفي وتجميلي يعيد للمريض الوظيفة الطبيعية لأصابع اليد دون أي عجز أو تشويه، ما يسهل على المرضى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعد إجراء العمليات الجراحية التجميلية.
وقال مبتكر "سديلة قطر" الاختصاصي في قسم الجراحة التجميلية بمؤسسة حمد، سليم اللحام، إن الابتكار الجديد يعتمد على إصلاح وتجميل إصابات رؤوس الأصابع عبر عملية جراحية واحدة تعتمد على أحد الشرايين الفرعية الثانوية الصغيرة بشكل وظيفي وتجميلي تساهم بإعادة الأصابع إلى شكلها الطبيعي دون أي عجز أو تشوهات.
وأشار إلى إنجاز أكثر من 100 عملية جراحية بالاعتماد على هذا الابتكار الجراحي، إذ تجرى خمس عمليات جراحية أسبوعيا، ومن المتوقع أن يصبح هذا الابتكار الخيار الأول في العمليات الجراحية الخاصة بترميم الأصابع على مستوى العالم، بالإضافة إلى القيمة الطبية والعلمية التي يضيفها الابتكار إلى مختلف الاختصاصات الجراحية.
يشار إلى أن مؤسسة حمد الطبية أطلقت مطلع العام الجاري، بالتعاون مع "قطر بيوبنك"، المرحلة الأولى من خدمة البنك الحيوي للأنسجة البشرية.
وتعرف خدمة البنك الحيوي للأنسجة البشرية بأنها عملية جمع ومعالجة وحفظ وتوزيع عينات الأنسجة البشرية لأغراض البحث العلمي، ويجري الحصول على العينات من الأنسجة الزائدة بعد الإجراءات الجراحية أو الخزعات، وتستخدم لدراسة مجموعة من الأمراض والمشكلات الصحية، وسيكون أكثر من 300 ألف عينة أنسجة بشرية جراحية متنوعة تحت تصرف الباحثين، مما يؤدي إلى مزيد من التقدم في الطب جراء تزويد الباحثين بعينات أنسجة عن طريق البنك الحيوي للأنسجة وذلك سيعمل على تطوير العلاجات الجديدة وفحوصات التشخيص.