صعدت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، من إجراءات التنكيل بالأسيرات الفلسطينيات، رداً على تصعيد الأسرى ضد قرارات الاحتلال عزل الأسيرات وتكرار الاعتداء عليهن.
ونقلت مصادر حقوقية فلسطينية عن مصدر من داخل سجون الاحتلال أنه تم منع الأسيرات من الاستحمام لمدة ثلاثة أيام، وأن إحدى الأسيرات أغمي عليها من الضرب الوحشي، بينما تعرض عدد من الأسيرات إلى إزالة حجابهن أثناء الاعتداء عليهنّ من قبل قوات القمع الإسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أنه تم عزل الأسيرة مرح باكير في زنازين سجن الجلمة، وعزل الأسيرة شروق دويات في زنازين سجن جلبوع، وأن الأسيرة منى قعدان غير معروف مكان عزلها.
من جانبه، أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ أن إدارة سجن "الدامون" نفّذت عمليات تنكيل متتالية بحقّ الأسيرات، وتمثلت في الاعتداء عليهن بالضرب المبرح، وسحلهن، كما تم عزل ممثلتي الأسيرات، وهما شروق دويات ومرح باكير، إضافة إلى عزل الأسيرة منى قعدان، كما فرضت عقوبات جماعية، من بينها حرمان الأسيرات من "الكانتينا" والزيارات، وفرض غرامات مالية.
وواجهت الأسيرات عمليات التّنكيل بالطرق على الأبواب، وإرجاع وجبات الطعام، ورفض قوانين السجن، ليتم قطع الكهرباء عنهن، ونزع الحجاب عن رؤوس بعضهن خلال عمليات الاعتداء المتكررة، وفقدت إحدى الأسيرات الوعي خلال عمليات القمع، كما تواصل إدارة السّجن تهديدهن برش الغاز داخل غرفهن.
وحمّل نادي الأسير الفلسطيني إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسيرات، واعتبر أن "ما يجري معهن هو الأخطر منذ سنوات"، مطالبًا كافة المؤسسات الحقوقية، والصليب الأحمر الدولي بضرورة التدخل العاجل، ومعرفة مصير الأسيرات المعزولات.
وقرر الأسرى في سجون الاحتلال، قبل يومين، تنفيذ خطوات احتجاجية رفضاً لعزل الأسيرتين المقدسيتين دويات وباكير، ورفض اعتداء قوات "النحشون" على إحدى الأسيرات المقدسيات.
وأمس السبت، طالبت الهيئة القيادية لأسرى "حركة الجهاد الإسلامي" في سجون الاحتلال بـ"وقفة جادة، وتحرك قوي، لردع السجان الإسرائيلي الذي يعتدي على الأسيرات"، وقالت، في بيان صحافي: "ما قامت به مصلحة سجون الاحتلال من اعتداء ممنهج على الأسيرات الفلسطينيات جريمة تستدعي التصعيد من أجل ردع السجان المنفلت، ويجب إعادة ترسيم قواعد الاشتباك في السجون والمعتقلات، بما يضمن حفظ كرامة الأسيرات والأسرى".