سجون الاحتلال تحرم فلسطينيات من أبنائهن: قمع للأمهات وتنكيل بالعائلات

21 مارس 2023
إسراء جعابيص محكومة بالسّجن لمدة 11 عاماً (فيسبوك)
+ الخط -

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقال 5 أمّهات فلسطينيات في سجونها، عشية عيد الأمّ، وهنّ من بين 29 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون". 
وقال نادي الأسير الفلسطينيّ، في تقرير صدر عنه، بمناسبة عيد الأمّ، والذي يصادف 21 من مارس/آذار من كل عام، "إن إدارة سجون الاحتلال، تحرم أطفال وأبناء الأسيرات الأمّهات من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضانهم، عدا عن حرمان البعض منهن من الزيارة، أو عرقلتها في كثير من الأحيان".  


 والأمّهات الأسيرات هن:  إسراء جعابيص من القدس، محكومة بالسّجن لمدة (11) عامًا، وفدوى حماده من القدس، محكومة بالسجن لمدة (10) أعوام، وأماني الحشيم من القدس، محكومة بالسّجن لمدة (10) أعوام، وعطاف جرادات من جنين، لا تزال موقوفة، وياسمين شعبان من جنين، لا تزال موقوفة.
وبحسب نادي الأسير، تقضي مجموعة من الأمّهات أحكامًا بالسّجن لسنوات، منهن، الأسيرة جعابيص المحكومة بالسّجن (11) عامًا، وفدوى حمادة وأماني الحشيم اللتان تقضيان حُكماً بالسّجن لمدة عشر سنوات. 
وتواجه الأسيرات كافة أنواع التّنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءًا من عمليات الاعتقال من المنازل فجراً وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السّجون وإبعادهن عن أبنائهن وبناتهن لمدّة طويلة، ولاحقًا تستمر مواجهتهن لجملة من السياسات الممنهجة التي ترافقهن طول فترة الاعتقال كعمليات القمع والتنكيل.
وتواجه الأسيرات كذلك، الإهمال الطبيّ، كما جرى مع الشهيدة سعدية فرج الله (68 عاما) من بلدة إذنا بالخليل، والتي استشهدت في الـ2 من يوليو/ تموز عام 2022، جراء تعرضها لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، والتي شكلت أبرز انتهاكات خلال السنوات القليلة الماضية داخل سجـون الاحتـلال، وأدت إلى استشهادها والعشرات من الأسرى، والشهيـدة فرج الله أم لثمانية أبناء، حرم الاحتـلال أبناءها منها للأبد، كما أنّه وبعد استشهادها، ماطل الاحتـلال في تسليم جثمانها. 
وتُشكّل إحدى أبرز السّياسات التي يستخدمها الاحتلال بحقّ الأمّهات هي، اعتقالهن كوسيلة للضغط على أبنائهن المعتقلين أو أحد أفراد العائلة، وإيقاع أكبر قدر من الإيذاء النفسي.

وسعى الاحتلال عبر آلة القمع لمحاولة كسر إرادة الفلسطينيين وعوائلهم باستهداف الأمّهات الفلسطينيات، وهناك مئات الروايات من الأسرى، التي توضح كيف استخدم الاحتلال الأمّهات، للنيل من أبنائهن المعتقلين، عدا عن أن آلافاً من أمّهات الأسرى حُرمن من أبنائهن على مدار سنوات وسلب حقهن بالزيارة. 
 وفقد المئات من الأسرى أمهاتهم خلال سنوات أسرهم دون السماح لهم بإلقاء نظرة الوداع، كما حدث أخيراً مع الأسيرة ياسمين شعبان، والتي فقدت والدها قبل أيام، وحرمها الاحتـلال من وداعه، وكذلك تواجه زوجات الأسرى تحديات كبيرة وعلى مستويات مختلفة، في ظل استمرار الاحتلال باعتقال أزواجهن، وتُضاف إلى ذلك معاناة وقهر الأمّهات والزوجات اللواتي استشهد أبناؤهن وأزواجهن في السّجون، فقد عاشوا حرمان الأسر والفقدان لاحقًا.