أعلنت الهيئة الحكومية التركية لإدارة الكوارث أنّ حصيلة الزلزال القوي الذي ضرب غرب تركيا الجمعة بلغت مائة قتيل الثلاثاء، فيما انتشل رجال الإنقاذ طفلة على قيد الحياة من تحت الأنقاض بعد أربعة أيام على وقوعه.
وأضافت الهيئة أن الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر تسبب أيضاً بإصابة 994 شخصاً بجروح، بينهم 147 لا يزالون في المستشفى. وقالت إن رجال الإنقاذ يواصلون جهود البحث عن ضحايا أو ناجين وخصوصاً بين أنقاض المبنى المؤلف من خمسة طوابق الذي انهار في محافظة إزمير.
وتم انتشال فتاة في الرابعة من العمر كانت تحت الأنقاض الثلاثاء في غرب تركيا بعد حوالي أربعة أيام على وقوع الزلزال كما أفاد رئيس بلدية مدينة إزمير ومراسلو وكالة فرانس برس.
وقال رئيس البلدية تونج سويار على تويتر "شهدنا معجزة بعد 91 ساعة على وقوع الزلزال. انتشل رجال الإنقاذ عايدة البالغة من العمر أربع سنوات وهي على قيد الحياة".
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس رجال الإنقاذ يسحبون الفتاة وسط تصفيق الحاضرين في منطقة بايرقلي الأكثر تضرراً من الزلزال.
ونقلت الفتاة في سيارة إسعاف، الثلاثاء، ملفوفة في بطانية حرارية، وسط صيحات "الله أكبر" وتصفيق عمال الإنقاذ والمتابعين. وقال الصحة التركي، فخر الدين قوجة، للصحافيين إن الطفلة هي عايدة جيزكين، تبلغ من العمر 3 سنوات، ونشر مقطع فيديو للطفلة داخل سيارة الإسعاف.
الطفلة آيدا بعد ٩١ ساعة تحت الأنقاض تقول للمسعف أنها جائعة وتطلب منه كفتة وعيران💔
— Amani Senwar, (@AmSenwar) November 3, 2020
براءة الأطفال 💔 #ازمير #تركيا pic.twitter.com/PkJfOhuI9S
وظلت الطفلة محاصرة بين الأنقاض لنحو 91 ساعة منذ زلزال يوم الجمعة الذي ضرب بحر إيجه وكانت الشخص رقم 107 الذي يتم انتشاله من المباني المنهارة على قيد الحياة.
وقال نصرت أكسوي، أحد عمال الإنقاذ، للصحافيين إنه سمع صراخ الطفلة قبل تحديد مكانها بجوار غسالة الصحون. وقال إن عايدة لوحت له، وأخبرته باسمها وقالت إنها بخير.
وأضاف أكسوي: "أحسست برجفة في جسدي وبكى زميلي أحمد". ويأتي إنقاذ الطفلة بعد يوم من إنقاذ فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات وفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا على قيد الحياة من المباني المنهارة في إزمير.
وكان رجال الإنقاذ قد انتشلوا الإثنين طفلتين على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى منهار في محافظة إزمير.
وكان الزلزال قوياً إلى درجة أن سكان إسطنبول وأثينا شعروا به. وتسبّب بتسونامي محدود في جزيرة ساموس ببحر إيجه وبمدّ بحري أغرق شوارع في إحدى بلدات ساحل تركيا الغربي.
وفي ساموس حيث لقي شخصان مصرعهما، أعلنت السلطات اليونانية أن الوضع "صعب جداً" وسُجلت أضرار مادية جسيمة.
وهذه ثاني مرة هذا العام يضرب زلزال تركيا التي تقع على خط صدع زلزالي.
في يناير/كانون الثاني، أودى زلزال بقوة 6,7 درجات بحياة حوالي 40 شخصًا في محافظتي الازيغ وملطية (شرق).
ودفع تضاعف هذه الهزات المميتة في السنوات الأخيرة السلطات إلى اتخاذ معايير صارمة لدى البناء لمقاومة الزلازل.
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوة الزلزال بـ7.0 درجات، على الرغم من تسجيل وكالات أخرى في تركيا بيانات أقل حدة.
وقعت الغالبية العظمى من الوفيات والإصابات، التي بلغت نحو 1000 مصاب في إزمير، فيما قتل مراهقان وأصيب 19 في جزيرة ساموس اليونانية، بالقرب من مركز الزلزال في بحر إيجه.
وقال مسؤولون إن 147 ناجياً من الزلزال ما زالوا في المستشفى، ثلاثة منهم في حال حرجة.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)