زراعة الطحالب... مشروع تونسي واعد

23 يونيو 2021
(فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -

ينتشل تونسيون من مياه سبخة قرب محافظة بنزرت (شمال) طحالب حمراء زرعوها، وينقلونها إلى مصنع يعتبر الأهم في منطقة المتوسط لإنتاج وتحويل هذا الصنف من النباتات التي تشهد رواجاً.
وسط مياه هادئة، تُفرغ عاملات سلالهن من الطحالب ذات اللون الأخضر المائل إلى الحُمرة، وتُقطع أجزاء منها لتوضع في أحواض صغيرة. ثم يثبّت عمال هذه القطع حول شباك أسطوانية يلقونها في مياه البحيرة.
وتُنقل الطحالب في مرحلة تالية إلى التجفيف تحت أشعة الشمس، حيث توضع على طاولات كبيرة، ثم تنقل إلى المصنع، لتتحوّل لاحقا إلى أنسجة غذائية وجيلاتين ومكملات غذائية أخرى.

وبدأ صنف الجيلاتين المستخرج من الطحالب يحلّ بدلاً من أصناف أخرى مستخرجة من لحم الحيوان. كما تُستعمل الطحالب الحمراء في صنع مواد تجميلية وأدوية، علماً أن آسيا هي الموطن الأساس لزراعة الطحالب، وتحتل دولها المراكز الأولى عالمياً على صعيدي الإنتاج والاستهلاك. لكن المناخ في تونس ملائم أيضاً لهذه النباتات التي يُساهم غرسها في حفظ النظام البيئي.
ويقول صاحب المشروع الفرنسي التونسي الأصل والخبير في الطحالب، منير بكلوط: "نجمع نسبة 10 في المائة من كتل الطحالب، ونزرعها في البحيرة، ثم نجني بعد 45 يوماً الجذور من النبتة الأم لزرعها وإكثارها، علماً أن كيلوغراماً واحداً من الطحالب يتضاعف وزنه عشر مرات خلال هذه الفترة، ما يسمح بتكثيف الإنتاج من دون استنزاف الموارد الطبيعية".
(فرانس برس)

المساهمون