انتهت الحملة الثانية للتلقيح المكثف، الأحد، بتطعيم أكثر من 580 ألف تونسي، لتحقق بذلك تونس رقماً قياسياً جديداً في عدد الملقحين في يوم واحد، بعد أن جرى تلقيح 551 ألفاً الأحد الماضي في أول حملة تحصين مكثف تنظم في البلاد.
وبفضل حملات التحصين المكثف ضد فيروس كورونا، تمكن نحو مليون و100 ألف مواطن من التطعيم، في إطار هدف وطني لرفع نسبة المناعة العامة في تونس إلى أكثر من 50% قبل شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وشهدت مراكز التطعيم في كافة محافظات البلاد إقبالاً متفاوتاً من قبل الفئة الشبابية، كما ساهم متطوعون من منظمات مدنية في تنظيم سير عملية اللقاح، التي تمت بشكل سلس من دون طوابير الانتظار الطويلة.
ووجهت وزارة الصحة أكثر من مليون إرسالية للفئة العمرية المتراوحة بين 18 و39 عاماً من أجل الإقبال على التطعيم، حيث تم تجهيز 440 مركز تلقيح لتطعيم المواطنين المسجلين على المنصة الإلكترونية، لا سيما منهم الطلبة والتلاميذ.
واعتمدت السلطات الصحية خلال اليوم الثاني للتحصين المكثف على لقاحات موديرنا وجونسن أند جونسن، حيث جرى، صباح اليوم الأحد، توزيع أكثر من مليون ونصف مليون جرعة على مراكز التلقيح من أجل توفير كميات كافية من الحقن، وتمكين كل المدعوين من الحصول على جرعاتهم.
وشهدت عدة مراكز تطعيم أجواء احتفالية بمشاركة فرق موسيقية شعبية، كما سجل مركز تطعيم بمحافظة قفصة حضور عروس في موكب خاص للحصول على جرعة اللقاح على وقع الطبل والمزمار.
كذلك حمل متطوعون إلى مراكز اللقاح أطباقاً متنوعة من الغذاء، من أجل المساعدة على توفير الإعاشة للإطار الطبي وشبه الطبي والمتطوعين العاملين خلال اليوم الوطني الثاني للتحصين المكثف ضد فيروس كورونا .
وقالت عضو لجنة التلقيح الوطنية أحلام قزارة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن أيام التحصين المكثف أعادت الحياة إلى التونسيين، وأشاعت أجواء الفرح في صفوف فئة الشباب الذين أقبلوا بكثافة على مراكز التطعيم، مؤكدة أن الزيادة في نسب التحصين العامة تعجّل عودة البلاد نحو حياة طبيعية.
كذلك أعلن وزير التربية فتحي السلاوتي أن الوزارة ستتخلى هذا العام عن نظام الفرق التي جرى اعتمادها العامين الماضيين بعد تحسن الوضع الوبائي في البلاد، وتطعيم الإطار التربوي وتلاميذ الأقسام النهائية للمرحلة الثانوية .
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
