رصد سفينة المساعدات الإنسانية المنطلقة من قبرص قبالة مدينة غزة

15 مارس 2024
تحمل السفينة المساعدات عبر الممر البحري من قبرص إلى غزة (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سفينة المساعدات "أوبن آرمز" تقترب من غزة محملة بـ200 طن من المواد الغذائية لكسر الحصار ودعم السكان المتضررين من الحرب.
- الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي يحذران من مجاعة وشيكة، مع تمثيل السفينة أملًا لتجنب كارثة إنسانية في ظل الحصار.
- منظمة "وورلد سنترال كيتشن" تعمل على إنشاء بنية تحتية لاستقبال المساعدات وتوزيعها عبر 60 مطبخًا في غزة، بدعم من قبرص كجزء من التعاون الدولي.

شوهدت قبالة شاطئ مدينة غزة، صباح الجمعة، سفينة المساعدات الأولى التي اتبعت الممر البحري من جزيرة قبرص إلى القطاع، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

وأظهرت لقطات فيديو وصور التقطها مصورو فرانس برس السفينة التابعة لمنظمة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية وهي تقترب من سواحل القطاع المحاصر.

وأبحرت السفينة من ميناء لارنكا في قبرص، الثلاثاء الماضي، وهي تسحب بارجة تحمل نحو 200 طن من المواد الغذائية، ضمنها الطحين والأرز والمعلبات، في تجربة لأول طريق بحري لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين أصبحوا على شفا المجاعة في ظل الحرب التي دخلت شهرها السادس.

وتخشى الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة واسعة النطاق ولا سيما في المناطق الشمالية التي يصعب الوصول إليها، وحيث بقي أكثر من 300 ألف شخص لم ينزحوا إلى مناطق أخرى.

بدوره، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "الوقت ينفد" لتجنب المجاعة في شمالي قطاع غزة الذي يواجه "كارثة إنسانية" بسبب نقص المساعدات الغذائية.

وسفينة "أوبن آرمز" التي ترفع العلم الإسباني، هي الأولى التي تحمل مساعدات عبر الممر البحري بين الجزيرة المتوسطية وقطاع غزة، وجاءت الإمدادات من منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية الأميركية، التي تتولى تنظيم المهمة، في حين تقوم مؤسسة "برواكتيفا أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية بمهام إدارة السفينة.

وفي ظل عدم وجود بنية تحتية لميناء، قالت المنظمة الخيرية الأميركية إنها تقوم بإنشاء رصيف في غزة بمواد من المباني المدمرة والأنقاض، وإنها نشرت فرقاً لتوزيع الطعام في غزة منذ بداية الحرب، كما جمعت 500 طن أخرى من المساعدات في قبرص، وسيتم إرسالها هي الأخرى.

وفي وقت سابق قال منظمو الرحلة البحرية إنه بمجرد اقتراب السفينة من غزة، ستقوم سفينتان صغيرتان بسحب السفينة إلى رصيف السفن الذي تقوم "وورلد سنترال كيتشن" ببنائه. وتخطط المنظمة بعد ذلك لتوزيع الشحنة من خلال 60 مطبخاً تديرها في جميع أنحاء غزة.

وقبرص هي أقرب دول الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة، وتقع على بعد نحو 370 كيلومتراً. وطرحت الحكومة القبرصية في البداية فكرة استخدام الدولة الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط قاعدةً لإرسال المساعدات إلى غزة عن طريق السفن.

(فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون