رسالة جديدة مسرّبة من سجن بدر 3 في مصر: الحياة مقابل كاميرات المراقبة

04 مارس 2023
يرفض السجناء انتهاك الخصوصية عبر كاميرات المراقبة داخل الزنازين (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

نشر مركز الشهاب لحقوق الإنسان، رسالة مسرّبة جديدة من سجن بدر 3، في مصر، عن استمرار اعتراض السجناء على الانتهاكات، وتعنّت إدارة السجن معهم.

وقالت المؤسسة الحقوقية التي ترصد وتوثق الأحداث والانتهاكات، إنّ الرسالة المسربة بدأت بعبارة "حياته مقابل الكاميرات"، وهو ردّ إدارة السجن يوم 2 مارس/آذار الجاري، على السجناء بعدما طالبوا بفتح الباب لنقل سجين مريض للعلاج، فرفضت إلا بعد أن يزيل المعتقلون الغطاء عن كاميرات المراقبة المستمرة 24 ساعة.

وأكد السجناء في رسالتهم، أن المعتقلين في سجن بدر 3 بقطاعاته الأربعة، ما زالوا يصرّون على تغطية كاميرات المراقبة؛ اعتراضاً على الأوضاع السيئة التي يشكون منها، وحرمانهم من الزيارة منذ سبع سنوات، ومنعهم من التريض، وقلة الطعام، والمراقبة المستمرة، وأسلوب التعامل غير الآدمي، والذي بناءً عليه ردت إدارة السجن، بترحيل بعض السجناء إلى سجون أخرى.

وأنهى السجناء رسالتهم بـ"اعتراضاً على الوضع بدأنا نحرق البطاطين في الغرف".

وكانت منظمات حقوقية، قد أعلنت عن قلقها من الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها السلطات المصرية، داخل "مركز الإصلاح والتأهيل - بدر"، والمعروف بـ "مجمع سجون بدر 1، 2، 3"، ومنها حرمان المعتقلين من الزيارة لمدة وصلت إلى سبع سنوات، وحرمان المعتقلين من "التريّض" والتعرّض لأشعة الشمس، وسياسة تجويع المعتقلين بتقديم كميّات طعام ضئيلة للغاية، ومنع زيارات الأهالي، وغلق كافيتريا السجن، وتعريض المعتقلين للإضاءة القوية على مدار الـ 24 ساعة، والتي تؤدي بحسب خبراء الطب النفسي إلى إتلاف الجهاز العصبي، والإصابة بالاكتئاب، ومن ثم الإقدام على الانتحار.

إلى جانب انتهاك الخصوصية عبر كاميرات المراقبة (صوت وصورة) داخل الزنازين، والتفتيش المتكرر المصحوب بالاعتداء على المعتقلين بالضرب المبرح، والإهمال الطبي المتعمد، والحرمان من الحق في العلاج، والحبس الانفرادي غير المبرر لمدد طويلة، والحرمان من أدوات النظافة الشخصية، والمعاملة القاسية والمهينة والحط من الكرامة الإنسانية.

وأكدت المنظمات أن "مجمع سجون بدر" هو النسخة الأشد قسوة وتنكيلاً من سجن العقرب سيئ السمعة، وأن هذه الممارسات الممنهجة وغير الإنسانية دفعت بعض المعتقلين إلى التخلص من حياتهم (تزايدت محاولات الانتحار خلال الأسبوع الماضي)، وآخرين إلى الإضراب عن الطعام.

ومع بدء إيداع المعتقلين السياسيين مجمع سجون بدر (أقل من عام) بلغ عدد حالات الوفاة داخله جراء الإهمال الطبي المتعمد 5 حالات.

المساهمون