ذوو الاحتياجات الخاصة في افتتاح استاد بإدلب: الرياضة تكسر عزلتنا

20 نوفمبر 2022
افتتح استاد إدلب البلدي في مدينة إدلب شمال غربي سورية (العربي الجديد)
+ الخط -

شهد افتتاح استاد إدلب البلدي في مدينة إدلب، شمال غربي سورية، أمس السبت، مباراة لذوي الاحتياجات الخاصة، وسط حضور جماهيري لافت، كما تخلل الافتتاح هتافات ثورية نادت "الشعب يريد إسقاط النظام". 

وتضمن حفل الافتتاح عروض كارتيه، وجمباز، بالإضافة لمباراة بكرة القدم جمعت فريقي إدلب والشباب السوري في تركيا، انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما.
أحمد البيك من ذوي الاحتياجات الخاصة، لاعب فريق الأمل لذوي الهمم، تحدث عن مشاركته في الاحتفال قائلاً لـ"العربي الجديد": "من الجيد وجود هذا النوع من الفعاليات، وخاصة لنا ذوي الاحتياجات الخاصة، وكحارس مرمى فقدت يدي بالقصف على مدينة إدلب أحس بالأمل مع مشاركتي بهذا النوع من الألعاب، المبادرة هي إنسانية بالدرجة الأولى قبل أن تكون رياضية، نرجو أن تنظم فعاليات وبطولات ذات طابع إنساني شمال سورية باستمرار، كمبادرات إنسانية قبل أن تكون رياضية". 

في المقابل، قال علي المحمد، خلال حديثه لـ"العربي الجديد": "البعد الإنساني بالنسبة لنا كذوي احتياجات خاصة كان واسعاً ومهماً، وساهم بخروجنا من حالة العزلة نوعاً ما، كون هذه الفعاليات محدودة جداً، ونادرة الحدوث، وملعب إدلب البلدي ملك للجميع، نتمنى من المنظمات الإنسانية كافة أن تستغل هذا الملعب بفعاليات دورية كهذه". 

وتابع المحمد "من المهم جداً دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ليكونوا فاعلين في المجتمع، وكوني واحداً منهم لا أشعر أبداً بأني فاقد لشيء من جسدي، إلا عندما ينظر الناس لي بعين الشفقة، لا بعين الفاعلية، فأنا أب ولدي أولاد وأعمل وأهتم بالرياضة، نحن نحتاج التشجيع لا الشفقة".

يُذكر أن التجهيزات للملعب البلدي استغرقت أشهراً عدة، وبتكلفة تقديرية تقارب 250 ألف دولار أميركي، أُعيد من خلالها فرش أرضية الملعب، وترميم ما دمره قصف النظام وروسيا، وتجهيز المنصة والمدرجات والإضاءة، لا سيما أن قوات النظام قد حوّلت ملعب إدلب البلدي إلى ثكنة عسكرية قُبيل خروجها من مدينة إدلب.

المساهمون