درجات الحرارة في القطبين تتجاوز المعدلات الطبيعية بكثير

19 مارس 2022
يشهد القطب الجنوبي تغيرات كثيرة في ما يتعلق بالمناخ (سبنيم كوسكون/ الأناضول)
+ الخط -

يتعرّض قطبا الأرض لحرارة شديدة متزامنة مع أجزاء من القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) بارتفاع أكثر من 40 درجة مائوية عن المتوسط، وأكثر من 30 درجة مائوية بالنسبة إلى مناطق القطب الشمالي. وحطمت محطات الطقس في أنتاركتيكا أرقاماً قياسية مع اقتراب المنطقة من فصل الخريف.

وسجلت محطة كونكورديا التي يبلغ ارتفاعها ميلين (3234 متراً) سالب 12.2 درجة مئوية، وهي أكثر دفئاً بنحو 70 درجة من متوسط درجات الحرارة بالمنطقة، بينما سجلت محطة فوستوك سالب 17.7 درجة مائوية، متجاوزة رقمها القياسي على الإطلاق والبالغ 15 درجة مئوية، وفقاً لتغريدة من ماكسيميليانو هيريرا، متتبع سجل الطقس القاسي.

وكانت قاعدة تيرا نوفا الساحلية أعلى بكثير من درجة التجمد، وقد سجلت 7 درجات مئوية. وفاجأ الطقس المسؤولين في المركز الوطني لبيانات الجليد والثلج في بولدر بولاية كولورادو الأميركية لأنهم كانوا يركزون اهتمامهم على القطب الشمالي، حيث كانت درجة الحرارة أكثر دفئاً من المتوسط بمقدار 50 درجة، وكانت المناطق المحيطة بالقطب الشمالي تقترب أو عند نقطة الانصهار، وهو التطور الذي قال عالم الجليد والت ماير، إنه أمر غير معتاد حقاً بالنسبة إلى توقيت منتصف مارس/آذار.

قال ماير: "إنها مواسم متقابلة. لا ترى (القطبين) الشمالي والجنوبي يذوبان في الوقت نفسه. إنه بالتأكيد حدث غير عادي. إنه أمر مذهل للغاية".

بيئة
التحديثات الحية

من جهته، أوضح عالم الجليد في جامعة كولورادو، تيد سكامبوس، الذي عاد أخيراً من رحلة استكشافية بالقارة: "لم أر قط شيئاً كهذا في القطب الجنوبي".

بدوره، أوضح عالم الأرصاد الجوية في جامعة ويسكونسن، ماثيو لازارا: "ليست علامة جيدة أن ترى هذا النوع من الأشياء يحدث". وقال كل من لازارا وماير إن ما حدث في القارة القطبية الجنوبية قد يكون مجرد حدث طقس عشوائي، وليس علامة على تغير المناخ. لكنهما أضافا أنه إذا حدث ذلك مرة أخرى أو بشكل متكرر، فقد يكون شيئاً يدعو للقلق ويُعَدّ جزءاً من ظاهرة الاحتباس الحراري.

(أسوشييتد برس)

المساهمون