دراسة: شركات التبغ تموّل أبحاث مكافحة التدخين

30 مايو 2021
بعض الدراسات تتعرض للتضليل من قبل شركات التبغ (ليون نيل/ Getty)
+ الخط -

أوصت دراسة بحثية نُشرت في مجلة "توباكو كونترول" بضرورة إلزام الباحثين بإدراج الدعم المالي الذي يتلقونه بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل شركات التبغ في ملفاتهم الأكاديمية لمعالجة المخاوف من أنّ الدراسات المتعلقة بالتدخين تتعرض للتضليل، بحسب موقع "تايمز هاير إيديوكيشن".
ودعا الباحثون في الورقة البحثية إلى اعتماد نظام جديد للإفصاح المالي للعلماء الذين يقبلون التمويل من منظمات تابعة لجهات خارجية تمولها شركات التبغ، على وجه الخصوص مؤسسة "من أجل عالم خالٍ من التدخين" (FSFW). وشكك بعض العلماء في طموح المؤسسة في ضوء ما تسميه الورقة البحثية "التاريخ الطويل للتلاعب بالعلوم" مضيفين أنّ هناك حاجة إلى زيادة الشفافية.
وترى الدراسة أنّ بعض الباحثين في المؤسسات الممولة من مؤسسة "من أجل عالم خالٍ من التدخين" عليهم التحلي بالشفافية بشأن روابط البحث الخاصة بهم، عند كتابة المقالات والإصدارات الخاصة.
وتقول الدراسة إنّ مقالتين نشرتا العام الماضي في مجلة "دراغ آند الكول توداي"، لم يذكر معدوهما ملايين الدولارات التي تلقتها مؤسساتهم من قبل شركة "فيليب موريس" لصناعة التبغ، والتي تمول العديد من الدراسات والمقالات المتعلقة بالتبغ.

ورأت الدراسة أنّه يجب على المجلات توحيد ممارساتها حول كيفية الكشف عن مصادر التمويل الذي يتلقاه الباحث أو مجموعته البحثية، بحسب المشرفة على الدراسة، تاس ليغ. وأوضحت ليغ: "سيحتاج كلّ باحث إلى إدخال جميع روابطه المالية، سواءً كان ذلك تمويلاً للذهاب إلى المؤتمرات، أو حتى المنح التي تلقتها مجموعته البحثية من شركات صناعة التبغ" مضيفةً أنّ "هذا سيساعد محرري المجلات في تحديد واستبعاد الأبحاث الممولة من قبل شركات التبغ والمؤسسات التابعة لها". بدورها، رأت أستاذة الصحة العامة في جامعة "باث" البريطانية البروفيسورة آنا غيلمور أنّ "التحقيقات أظهرت تدخل السياسة والمصالح في بعض التقارير المنشورة".
واعترض بعض الباحثين على توصيات دراسة "توباكو كونترول" قائلين إنّ دعوتها للمجلات لرفض جميع الأبحاث التي تلقت تمويلاً غير منطقية. وقال رئيس تحرير مجلة "دراغ آند الكول توداي" أكسل كلاين: "محاولة الدراسة التنمر على المجلة لرفض قبول التمويل هو بمثابة رقابة،  فالدراسة تجاهلت حقيقة أنّ دراغ آند الكول توداي معترف بها على أنّها مؤسسة غير ربحية مستقلة بموجب قانون الولايات المتحدة الأميركية ".

المساهمون